السعودية تعزز مكانتها كمركز للأعمال والسياحة في المنطقة بإطلاق "مترو الرياض"
في خطوة تعزز مكانتها كمركز رئيسي وتنافسي للأعمال والسياحة في المنطقة ،أطلقت السعودية أمس مشروع قطار الرياض، الذي يُعد العمود الفقري لشبكة النقل العام في العاصمة وأحد عناصر منظومة النقل فيها .
المشروع الذي افتتحه الملك سلمان بن عبدالعزيز يوم الأربعاء، يشمل 6 مسارات بطول 176 كيلومتراً و85 محطة تربط مختلف شرايين المدينة، وسيدعم القطار بمسارات حافلات جديدة أطلقتها الرياض في الفترة الماضية، لتضاف إلى المسارات التي كانت موجودة سابقاً، وهو ما من شأنه أن يلبي الطلب المستقبلي على النقل العام، خصوصاً مع توقعات بارتفاع عدد سكان المدينة إلى أكثر من 10 ملايين شخص بنهاية العقد الحالي من 7 ملايين حالياً.
خادم الحرمين الشريفين شاهد خلال التدشين، فيلما تعريفيا عن المشروع الذي يمثل أحد المشاريع الكبرى التي تشهدها السعودية خلال هذا العهد الزاهر، ويتميز بمواصفاته التصميمية والتقنية العالية.
ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض، رفع الشكر والامتنان، لخادم الحرمين الشريفين، على دعمه ورعايته الكريمة لـ"مشروع النقل العام بمدينة الرياض بشقيه القطار والحافلات"، منذ أن كان فكرة حتى تجسد على أرض الواقع، وفقًا لتوجيهاته الحكيمة بإنجاز المشروع وفق أعلى المواصفات العالمية، وعلى أكمل وجه، ليقدم خدماته لسكان وزوار مدينة الرياض.
وقال ولي العهد: إن "مشروع النقل العام بمدينة الرياض بشقيه القطار والحافلات"، يعد ثمرة من ثمار غرس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وانطلاقا من رؤيته الثاقبة عندما كان رئيسًا للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض.
يذكر أن "مشروع النقل العام بمدينة الرياض" قد انطلق من الدراسات المختلفة التي أعدتها ( الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض - الهيئة الملكية لمدينة الرياض حاليًا ) حول الوضع الراهن للمدينة واحتياجاتها الحالية والمستقبلية من قطاع النقل العام، وتحديد أفضل الحلول والخيارات لتأسيس نظام نقل عام مستديم يتلاءم مع واقع المدينة وخصائصها العمرانية والسكانية والمرورية.
وقد خلصت هذه الدراسات إلى وضع (الخطة الشاملة للنقل العام في مدينة الرياض)، التي اشتملت على تأسيس شبكة للنقل بالقطارات وشبكة موازية للنقل بالحافلات، تعمل على احتواء متطلبات التنقل القائمة والمتوقعة في المدينة، وتوجت هذه الخطة بصدور قرار مجلس الوزراء القاضي "بالموافقة على تنفيذ (مشروع النقل العام في مدينة الرياض - القطار والحافلات)".
وإطلاق الهيئة عملية كبرى لتأهيل الائتلافات العالمية للمنافسة على تنفيذ المشروع، وصدور الموافقة السامية الكريمة على ترسية عقود تنفيذ مشروع "قطار الرياض" على (ثلاثة ائتلافات) تضم أكثر من 19 شركة عالمية كبرى تنتمي لـ13 دولة.
وبدعم من الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض أكملت الهيئة الملكية لمدينة الرياض إنجاز هذا المشروع الذي يُعد أحد أضخم مشروعات النقل العام في العالم، كونه يغطي كامل مساحة مدينة الرياض ضمن مرحلة واحدة، فضلاً عن طبيعته الدقيقة ومواصفاته التصميمية والتقنية العالية، وانسجامه مع الخصائص الاجتماعية والبيئية والعمرانية لمدينة الرياض وسكانها، إلى جانب ما يسهم به المشروع من عوائد على مدينة الرياض تتجاوز توفير خدمة النقل العام، ورفع مستوى جودة الحياة فيها بشكل عام، بما ينسجم مع مستهدفات "رؤية السعودية 2030" .