استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اليوم الثلاثاء، الفريق الطبي السعودي الذي نجح في إجراء أول عملية زراعة قلب كاملة باستخدام الروبوت في العالم، والتي أجريت في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض.
مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض هو أحد أبرز المستشفيات في السعودية ومنطقة الشرق الأوسط، يقع في الرياض ويتابع للعلاجات المتخصصة في مجالات مثل الأورام وزراعة الأعضاء وأمراض القلب والجهاز الهضمي، وغيرها من التخصصات الدقيقة، ويشتهر المستشفى بأنه مركز مرجعي للتعليم الطبي والتدريب، حيث يستقبل الأطباء والمتخصصين من جميع أنحاء العالم لتعلم واكتساب الخبرات في مجال الرعاية الصحية.
وهنأ ولي العهد، الفريق الطبي وقيادات التخصصي على الإنجاز التاريخي الذي تحقق، مشيداً بجهود الكفاءات السعودية وقدرتها على الابتكار وتحقيق سبق عالمي في المجال الطبي، بما يسهم في تعزيز صحة الإنسان في المملكة والعالم.
الزراعة أجريت لمريض لم يتجاوز الـ 16 من العمر، عانى من فشل القلب من الدرجة الرابعة، واستغرقت ثلاث ساعات، نفذها فريق طبي ، بقيادة استشاري جراحة القلب، ورئيس قسم جراحة القلب، الجراح السعودي الدكتور فراس خليل، عقب تحضيرات استمرت لأسابيع.
بدأت العملية بالتخطيط النظري المفصل لضمان الدقة، وتقليل المخاطر المحتملة، وإتمام عملية الاستئصال وزراعة القلب للمريض بدون شق القفص الصدري، تلى ذلك تطبيقها افتراضيا لسبع مرات متتالية خلال ثلاثة أيام للتثبت من نجاعة المنهجية المبتكرة.
العملية تمثل تحولا في الممارسات الجراحية لزراعة القلب، من شق القفص الصدري الذي يفرض على المريض فترة تعافٍ طويلة تمتد لأسابيع وربما أشهر، إلى استخدام تقنيات الروبوت التي تتيح إجراء العملية بأقل تدخل جراحي ممكن، مما يقلل من الألم، ويختصر مدة التعافي، ويحد من احتمالات الإصابة بالمضاعفات، محققاً بذلك قفزة نوعية في تحسين جودة حياة المرضى وتسريع استعادة صحتهم.
رئيس الفريق الطبي الجراح السعودي البروفيسور فراس خليل أكد أن استقبال ولي العهد يشكل دافعًا لبذل المزيد لخدمة الإنسان والوطن، وذلك بحضور رئيس مجلس إدارة مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث مازن الرميح، والرئيس التنفيذي للتخصصي الدكتور ماجد الفياض، ونائب الرئيس التنفيذي الدكتور بيورن زويغا.
