لماذا مالت أسواق المراهنات ضد ترمب ثم ارتفعت مرة أخرى؟
في أسواق المراهنات مثل بولي ماركت وكالشي، انخفضت فرص الرئيس السابق ترمب في استعادة البيت الأبيض بشكل حاد خلال نهاية الأسبوع، ثم ارتفعت مرة أخرى.
تؤكد مثل هذه التقلبات أن أسواق الرهان لا يعتمد عليها لتقييم حالة السباق الرئاسي. مع ذلك، كان لأسواق التنبؤ والمراهنة هذا العام أثر كبير في تشكيل الرأي العام - ورسائل الحملات – حول المنافسة المتقاربة.
ووفقا لـ «أكسيوس» تهدف هذه الأسواق إلى تقديم سعر للمراهنة عليه في وقت معين، ولا تتنبأ بالضرورة بما إذا كانت النتيجة محتملة.
انخفضت فرص ترمب في استعادة البيت الأبيض من 67% على بولي ماركت في 30 أكتوبر إلى 53% يوم الأحد، ثم عادت إلى 62% صباح الثلاثاء، أما فرص نائبة الرئيس هاريس انتقلت من 33% إلى 47% إلى 38%.
قد يحكم الجمهور على نجاح أسواق المراهنات بناء على نتيجة الانتخابات، إذ يعني فوز ترمب أن الأسواق كانت على حق طوال الوقت، في حين يعني فوز هاريس أنها أخطأت.
وهذا الحكم ليس صحيحا، لأنه مثل "ادعاء أن سوق الأسهم تفشل في تقييم الشركات بدقة لمجرد أن أسعار الأسهم تتغير بمرور الوقت"، كما يقول لويد دانزيج، الشريك الإداري في شارب ألفا، وهي شركة استثمارية تركز على الرياضة والألعاب والترفيه.
وأضاف في رسالة بالبريد الإلكتروني "في كلتا الحالتين، معنويات المستثمرين المحيطة بالبيانات المتاحة آنذاك هي التي تحرك التسعير".
في أسواق المراهنات، يمكن للمراهنين بيع عقودهم بخسارة أو ربح، اعتمادا على كيفية تحرك الأسواق منذ شرائهم لأول مرة.
كان يمكن لمن راهنوا على ترمب بنسبة 52%، أو 52 سنتا على الدولار، أن يبيعوا عند نسبة 64%، أو 64 سنتا، وتحقيق مكسب كبير دون انتظار نتائج الانتخابات. أي شخص يتمسك بعقوده خلال فرز الأصوات سيرى أنها إما ستنخفض إلى 0 دولار أو ترتفع إلى 1 دولار.
من المحتمل أن تكون احتمالات ترمب قد انخفضت خلال نهاية الأسبوع لأن عددا أكبر من المستثمرين كانوا يبيعون رهاناتهم.
في 2016، كانت احتمالات فوز هيلاري كلينتون على موقع بريدكت إت 8%٪ في اليوم السابق ليوم الانتخابات.
ستوضح الأرقام الحقيقية قريبا من المتقدم.