وجدت أسعار النفط الخام الدعم وسط التفاؤل المحيط بالطلب على الوقود في الولايات المتحدة بعد انخفاض غير متوقع في مخزونات الخام.
إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أفادت تراجع مخزونات الخام بمقدار 0.515 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 25 أكتوبر على عكس توقعات السوق بزيادة قدرها 2.3 مليون برميل.
وتشمل العوامل الرئيسية التي يراقبها السوق النفطي حاليا تقرير أوبك الشهري لشهر نوفمبر والإعلان الرسمي لأسعار البيع في السعودية.
وارتفع سعر خام برنت في بداية تعاملات اليوم 2% إلى نحو 73 دولارًا للبرميل، كما ارتفع سعر خام غرب تكساس إلى أكثر من 69 دولارًا للبرميل.
مختصون ومحللون نفطيون قالو لـ"الاقتصادية" إن أسعار الخام شهدت دعما بسبب عمليات السحب من المخزون قدره نصف مليون برميل للأسبوع المنتهي في 25 أكتوبر.
ولفت المختصون إلى أن معهد البترول الأمريكي أبلغ عن سحب تقديري للمخزونات من النفط الخام والوقود مما ساعد الأسعار على الارتفاع لبعض الوقت رغم من أنها ظلت ضعيفة على خلفية توقعات وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط.
وفي هذا الإطار يقول مفيد ماندرا نائب رئيس شركة "ال ام اف" النمساوية للطاقة إن أسعار النفط بدأت الأسبوع منخفضة وظلت منخفضة رغم عدة قفزات قصيرة الأجل، موضحا أن العامل الأكبر هو احتمال وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان.
بنك ستاندرد تشارترد حذر من احتمال حدوث تصعيد جديد في منطقة الشرق الأوسط لا يزال قائما للغاية خاصة في الشهرين المقبلين حتى تنصيب الرئيس الجديد للولايات المتحدة، الأمر الذي يؤثر سلبا على الأسواق العالمية.
أما ديفيد لديسما مدير استراتيجيات الطاقة في شركة "كورت" الدولية يرى أنه من المقرر أن تكشف بكين عن المزيد من الحوافز المالية لكن حجمها يشير إلى أنها ستعمل على دعم اقتصاد البلاد بدلاً من تعزيزه مما يعني أن تجار النفط ربما يتجاهلونه.
بدورها لم تقرر أوبك+ بعد رفع الإنتاج في ديسمبر، مع انقسام التجار وسط تحديات السوق المختلفة بحسب لديسما الذي أشار إلى أن انخفاض توقعات الطلب، وتباطؤ الواردات في الصين يوجد حالة من عدم اليقين في السوق النفطية.
أسعار النفط حصدت المكاسب للجلسة الثانية على التوالي وسط مؤشرات على ارتفاع الطلب ونقص محتمل في الإمدادات، وذلك بدعم من التفاؤل بشأن الطلب على الوقود في الولايات المتحدة بعد انخفاض غير متوقع في مخزونات الخام والبنزين، فضلا عن تردد أنباء حول عزم تحالف أوبك+ إرجاء زيادة مزمعة في الإنتاج.
وتطبق 8 دول من تحالف أوبك+ بقيادة السعودية، تخفيضات طوعية تصل إلى 2.2 مليون برميل يوميا، منذ يناير 2024 وحتى نوفمبر 2024، على أن تعود الكميات تدريجيا بدءا من ديسمبر 2024، مع إمكان استمرار ذلك القرار أو عكسه وفق تطورات السوق.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الأربعاء، على ارتفاع بنحو 2%، في محاولة لتعويض الخسائر التي لحقت بها في الجلستين السابقتين، بعد أن سجلت أدنى مستوياتها خلال أكثر من شه
