شهدت أسعار النفط الخام رحلة متقلبة هذا الشهر مع تأثر الأسعار بتوترات الشرق الأوسط، فضلا عن ترقب المستثمرين في السوق جهود الصين لإنعاش النمو المحلي عبر تحفيزات نقدية، بحسب مارتن جراف مدير شركة "إنرجي شتايرمارك" لـ"الاقتصادية".

جراف أشار إلى أن التجار يقيمون توقعات السوق للعام المقبل، وسط احتمالات بحدوث تخمة عالمية في المعروض.

يأتي ذلك في وقت ذكرت فيه مجموعة CIBC Private Wealth Group، أن المعنويات السلبية أدت تدريجياً إلى تآكل علاوات المخاطر الجيوسياسية، حيث أصبح المتداولون أكثر ارتياحاً لفكرة أن إسرائيل ستتجنب استهداف البنية التحتية للطاقة.

في حين سلطت شركة TP ICAP، الضوء على الاقتصاد الصيني المتعثر، والهدوء النسبي في الشرق الأدنى، والمراجعات الهبوطية لنمو الطلب العالمي على النفط.

بينما قال لـ"الاقتصادية"، محللون نفطيون "إن النفط الخام استقر مع استمرار التجار في مراقبة التوقعات للعام المقبل ومخاطر التصعيد في الشرق الأوسط".

وفي هذا الإطار، ذكر ديفيد لديسما مدير إستراتيجيات الطاقة في شركة "كورت" الدولية، أنه رغم تأثيرات التوترات الجيوسياسية وتقلبات المعنويات يرى كثيرون أن السوق تتجه نحو تحقيق فائض في العرض بحلول عام 2025.

وذكر أن التجار يراقبون تقرير الصناعة حول المخزونات الأمريكية للحصول على رؤى حول الاستهلاك في أكبر مستخدمي النفط، حيث إنه في الأسبوع الماضي تضخمت المخزونات بمقدار 5.81 مليون برميل وهي أكبر زيادة منذ أواخر أبريل.

من ناحيته، قال ألكسندر بوجال مستشار شركة "إنرجي جي بي"، "إن منظمة (أوبك) ووكالة الطاقة الدولية (EIA) خفضتا توقعاتهما لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2024"، إذ تقدر وكالة الطاقة الدولية نمو الطلب العالمي على النفط 1.2 مليون برميل يوميا إلى 104.3 مليون برميل يوميا العام المقبل، أي أقل بنحو 300 ألف برميل يوميا من التوقعات السابقة، علاوة على ذلك فشلت إجراءات التحفيز في الصين في تعزيز سعر النفط.