السعودية تدعم ترجمة 1800 كتاب في 4 أعوام .. 55 ألف ريال للكتاب الواحد
دعمت "مبادرة ترجم" التي أطلقتها هيئة الأدب والنشر والترجمة السعودية، ترجمة 1800 كتاب، بينها 294 كتابا سعوديا ترجم إلى 14 لغة نشرت في أوروبا وكوريا والصين خلال الأعوام الـ4 الماضية، بحسب ماذكره لـ"الاقتصادية" عبدالله الجمعة مدير المبادرة.
المبادرة أطلقت في سبتمبر 2020، لدعم حراك الترجمة في السعودية، وإثراء المحتوى العربي بالمواد المترجمة من مختلف اللغات، وتمكين المترجمين السعوديين، ولتحقيق ذلك جاءت على مسارين، مسار الدوريات الأكاديمية، ومسار منح الترجمة.
وتنظم هيئة الأدب والنشر والترجمة فعاليات معرض الرياض للكتاب الذي انطلق الخميس الماضي، بمشاركة أكثر من 2000 دار نشر، من أكثر من 30 دولة، موزعة على أكثر من 800 جناح.
الجمعة أوضح أن المبادرة استطاعت أن توجد فرصا في قطاع دور نشر ناشئة جديدة لدخول للقطاع، وفرص عمل جديدة، مشيرا إلى أن المبادرة تقدم الدعم لدور النشر لكل كتاب أو كل مشروع ترجمة، يصل إلى 45 ألف ريال للكتاب عمومًا، و55 ألف ريال حال كان الكتاب سعوديا.
ممكن لاقتصاد المعرفة
ومن أهداف مبادرة ترجم، تجسير الهوة المعرفية بين العالم العربي والعالم عن طريق الترجمة المنتقاة كماً وكيفا بما يثري ثقافة المجتمع ويحقق لأفراده متطلبات التطور والنمو والتعلم، وإتاحة محتوى معرفي متجدد عن طريق الترجمة يعمل محركا للنمو الاقتصادي وممكنا لاقتصاد المعرفة وموطنا للتقنيات الحديثة ومعززا للتبادل التجاري.
كما تعمل المبادرة على ترسيخ مكانة السعودية في العالم العربي قائدةً لجهود خدمة الثقافة العربية وفي العالم أجمع، وبوابةً للتبادل المعرفي والثقافي والحضاري بينه وبين العالم العربي.
وينتظر أن ينطلق في الرياض 8 نوفمبر المقبل، ملتقى الترجمة ليسلط الضوء على التواصل الحضاري العالمي من خلال تبادل المحتوى الثقافي، وإبراز أهمية مهنة الترجمة ودورها البناء في ربط الثقافات والحضارات.
المؤتمر يتوقع أن يسلط الضوء على واقع مهنة الترجمة ومستقبلها، والنهوض بقطاع الترجمة في السعودية، وخلق أجواء تنافسية عالية بين مجتمع المترجمين ورواد الأعمال، إلى جانب تعزيز أواصر التواصل بين مجتمع المترجمين، ورفع الوعي بأهمية الترجمة في تحقيق التواصل الاجتماعي والثقافي واللغوي بين الأعراق والمجتمعات المختلفة، وتشجيع استخدام التقنيات الحديثة في الترجمة وتطويرها.