ضعف الطلب ونمو الإمدادات يضيقان المجال أمام أوبك+ لزيادة الإنتاج
تخضع السوق النفطية لمخاوف ضعف الطلب والنمو القوي للإمدادات من خارج أوبك+، ما يضيق المجال أمام التحالف لزيادة الإنتاج وفقا لتقرير "ريج زون" النفطي الدولي.
ولم يدعم قرار أوبك+ تأجيل زيادة الإنتاج المتوقعة من أكتوبر إلى ديسمبر الأسعار فوق 80 دولارًا.
وأشار التقرير إلى أنه على مدى 64 عاما من تأسيسها، دافعت أوبك عن تحقيق الاستقرار في سوق النفط العالمية، ونقلت عن الأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيص قوله: "مما لا شك فيه أن أوبك هي بطلة سوق النفط العالمية والتعاون الدولي، حيث تواصل يوما بعد يوم التركيز على ضمان أن سوق النفط مستقرة ومتوازنة لمصلحة جميع المنتجين والمستهلكين، كذلك الاقتصاد العالمي، رغم التحديات التي تواجهها صناعتنا".
في سياق ذي صلة، ذكر تقرير "أويل برايس" النفطي الدولي أن المكاسب الأخيرة لأسعار الخام تعود في المقام الأول إلى التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، خاصة الصراع المتصاعد بين إسرائيل وحزب الله، الذي أسفر عن مقتل حسن نصر الله زعيم الحزب في هجمة على الضاحية الجنوبية في بيروت مساء الجمعة، ويثير هذا التقلب مخاوف من حدوث مزيد من الاضطرابات في إمدادات النفط والطرق البحرية.
وأوضح التقرير، أن الصراع في الشرق الأوسط يشكل خطراً مباشراً على ممرات الشحن الإقليمية، كما زاد الحوثيون في اليمن هجماتهم على سفن الولايات المتحدة والأهداف الإسرائيلية، ما يزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة.
وتزايد عدم اليقين في المنطقة، إلى جانب المخاوف من وقوع مزيد من الضربات المباشرة على موانئ مثل حيفا وإيلات، أديا إلى زيادة تقييمات الأخطار المتعلقة بالشحن ونقل النفط. وتوقع التقرير أن ترتفع أقساط التأمين مع ظهور احتمال حدوث أضرار جانبية للبنية التحتية البحرية الإسرائيلية والمجاورة، كما يستجيب المستثمرون من خلال رفع أسعار النفط، وتوقع انقطاع الإمدادات وزيادة الطلب على احتياطيات النفط الآمنة وسط عدم الاستقرار، ولا يزال الوضع مائعا ومن المرجح استمرار ارتفاع الأسعار إذا تصاعد الصراع أكثر.
وتضمن التقرير توقع أوبك نمو الطلب العالمي على النفط هذا العام بما يزيد قليلا على مليوني برميل يوميا، بينما تعتقد وكالة الطاقة الدولية أن النمو سيكون أقل من مليون برميل يوميا هذا العام، وهذه هوة واسعة بين توقعين يحملان وجهات نظر متناقضة حول الطلب العالمي على النفط على المديين المتوسط والطويل.
فيما يخص الأسعار، سجل الخام أول تراجع أسبوعي في الأسابيع الثلاثة الأخيرة، مع تقييم المستثمرين لأثر توقعات بزيادة الإنتاج من ليبيا ودول أخرى في تحالف أوبك+، في مقابل خطط تحفيز اقتصادي في الصين أكبر مستورد للنفط.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 38 سنتاً أو 0.53% لتبلغ عند التسوية 71.98 دولار للبرميل، لكنها حققت خسائر أسبوعية 3.37%.
كما زادت العقود الآجلة للخام الأمريكي 51 سنتاً أو 0.75% لتبلغ عند التسوية 68.18 دولار للبرميل، لكنها حققت خسائر أسبوعية بنسبة 5.2%.
وخفض بنك الشعب الصيني، الجمعة، أسعار الفائدة وضخ سيولة في النظام المصرفي من أجل إعادة النمو الاقتصادي نحو المستهدف لهذا العام عند نحو 5%.
وانخفض إجمالي عدد منصات الحفر النشطة للنفط والغاز في الولايات المتحدة هذا الأسبوع، وفقًا للبيانات الجديدة التي نشرتها شركة بيكر هيوز يوم الجمعة، بمقدار منصة واحدة هذا الأسبوع ليصل إلى 587 منصة، مقارنة بـ 623 منصة في نفس الوقت من العام الماضي.