"إنرجي شتايرمارك" لـ "الاقتصادية": مستثمرو سوق النفط يتفاعلون مع إجراءات التحفيز الصيني
تفاعل المستثمرون في السوق النفطية مع إجراءات التحفيز النقدي الجديدة في الصين، التي تساعد على دفع النمو الاقتصادي، ومن ثم يزيد استهلاك أكبر مستورد للخام في العالم، بحسب ما ذكره لـ"الاقتصادية" مارتن جراف مدير شركة "إنرجي شتايرمارك" النمساوية للطاقة.
يأتي ذلك في وقت ذكرت فيه شركة "إكسنس" لتحليل السوق أن العقود الآجلة للنفط انتعشت بعد فترة من التقلبات وعدم اليقين، موضحة أن السوق تتعرض لضغوط منذ عدة أسابيع لكن الظروف المتغيرة يمكن أن تساعد السوق على التعافي.
في حين أشارت شركة "ريستاد إنرجي" الدولية إلى أن إعلان الحكومة الصينية عن أكبر حزمة تحفيز لها منذ الوباء، والارتفاع المفاجئ للتوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط، وجه ضربة للمعنويات الهبوطية التي هيمنت على أسواق النفط في الأسابيع الـ3 الماضية.
إلى ذلك، قال لـ"الاقتصادية" محللون نفطيون: إن أسعار النفط تلقت دعما صعوديا من تهديد إعصار آخر الإنتاج في خليج المكسيك، إلى جانب تنفيذ الصين إجراءات تحفيزية، فضلا عن تصاعد الصراع الجيوسياسي في الشرق الأوسط.
المحللون أوضحوا، أن مخزونات النفط الخام الأمريكية منخفضة بشكل غير مسبوق في الآونة الأخيرة حيث تقترب من أدنى مستوياتها خلال عقد من الزمن في هذا الوقت من العام.
وفي هذا الإطار، قال فيتوريو موسازي مدير الشراكة الدولية في شركة "سنام" الإيطالية للطاقة: إن الأسواق تفاعلت مع التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط، حيث يمكن أن تهدد أخطار نشوب صراع أكبر إمدادات النفط، موضحا أن استمرار المواجهات في المنطقة قد تدفع السوق إلى الاتجاه الصعودي.
من ناحيته، ذكر ديفيد لديسما مدير إستراتيجيات الطاقة في شركة "كورت" الدولية، أن التوترات الجيوسياسية والحوافز الصينية تدفعان أسعار النفط إلى الارتفاع، لافتا إلى أنه مع ذلك، زادت إمدادات النفط من إيران بشكل أكبر في الأشهر الأخيرة رغم العقوبات الأمريكية التي لا تزال قائمة.
وفيما يخص الأسعار، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 17 سنتا أو 0.2 % إلى 75 دولارا للبرميل. وخسر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 24 سنتا (0.3 %) ليسجل 71.32 دولار للبرميل.
كانت الأسعار قد ارتفعت بنحو 1.7% أمس الثلاثاء بعد إعلان الصين عن أقوى تحفيز اقتصادي لها منذ جائحة كوفيد-19، مع خفض أسعار الفائدة وتمويل حكومي.