ولي العهد: السعودية تحظى بثقة عالمية جعلت منها وجهة للشركات الكبرى
قال الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء خلال افتتاحه أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى نيابة عن خادم الحرمين الشريفين اليوم الأربعاء: إن البطالة في السعودية اليوم في أدنى مستوياتها التاريخية في الربع الأول من 2024 عند 7.6 % مقارنة بـ 12.8 % في 2017.
وأوضح أن مساهمة الناتج المحلي غير النفطي قفزت إلى 50 % في العام الماضي، ما يعزز استدامة النمو وشموليته ويحقق جودة عالية في التنوع الاقتصادي، ويواصل صندوق الاستثمارات العامة دوره في تحقيق أهدافه ليكون قوة محركة للاستثمار.
وأشار إلى أن نسبة تملك المساكن للمواطنين ارتفعت من (47%) في 2016 إلى ما يزيد عن (63%)، وفي مجال السياحة سبقت المنجزات التاريخ المستهدف، حيث حددت إستراتيجية السياحة الوطنية التي أطلقت عام 2019، مستهدف 100 مليون سائح في 2030، وتم تجاوز هذا المستهدف والوصول إلى 109 ملايين سائح في 2023.
وقال ولي العهد: إن المملكة حققت المرتبة الـ 16 بين الدول الأكثر تنافسية، ومع استكشاف الثروات الطبيعية تغدو المملكة من أكبر مخازن الثروات الطبيعية في العالم، كما أن بلادكم أحرزت مكانة متقدمة في مجال الطاقة المتجددة، وصارت من أكثر الفاعلين فيها إقليمياً ودولياً.
وأفاد بأن السعودية اليوم نتيجة منجزاتها ورؤيتها، تحظى بثقة عالمية جعلت منها إحدى الوجهات الأولى للمراكز العالمية والشركات الكبرى، وفي مقدمتها افتتاح المركز الإقليمي لصندوق النقد الدولي، ومراكز لنشاطات دولية متعددة في الرياضة والاستثمار والثقافة وبوابة تواصل حضاري، ما أسهم في اختيارها لاستضافة إكسبو 2030 وتستعد اليوم لتنظيم كأس العالم عام 2034.
وأضاف "تتصدر القضية الفلسطينية اهتمام بلادكم، ونجدد رفض المملكة وإدانتها الشديدة لجرائم سلطة الاحتلال الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، متجاهلة القانون الدولي والإنساني في فصل جديد ومرير من المعاناة، ولن تتوقف المملكة عن عملها الدؤوب، في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ونؤكد أن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون ذلك، ونتوجه بالشكر إلى الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية تجسيداً للشرعية الدولية، ونحث باقي الدول على القيام بخطوات مماثلة".
وأشار إلى أن السعودية حريصة على التعاون مع كل الدول الفعالة في المجتمع الدولي، متيقنة أن ما يحمي البشرية ويصون قيمها الحضارية، هو السعي المشترك إلى مستقبل أفضل مبني على التعاون المثمر بين الدول والشعوب، واحترام استقلالية الدول وقيمها والأخذ بمبدأ حسن الجوار، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وتجنب اللجوء إلى القوة في حل النزاعات، كما أن المملكة تسعى إلى تعزيز الأمن والسلم الإقليمي والدولي، من خلال بذل الجهود للوصول إلى حلول سياسية للأزمات في اليمن والسودان وليبيا وغيرها، وكذلك تدعم الحلول في الأزمات الدولية مثل الأزمة الروسية الأوكرانية.
وأكد مراقبون أن الخطاب الملكي وضع المواطن في سلم اهتمامات الدولة بوصفه عماد وغاية رؤية السعودية 2030 والإشارة إلى مستهدفاتها في القطاعات الحيوية والواعدة على صعيد الإسكان والتعليم والاستثمار وجودة الحياة
وفي الشأن الدولي ، أوضح المراقبون أن ولي العهد السعودي كان واضحا بشأن محورية القضية الفلسطينية وتشديده على رفض إقامة أي علاقة مع إسرائيل دون قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.