أوجدت مخاوف الطلب الأساسية نوعا من "اختلال التوازن" في سوق النفط خلال الأشهر الأخيرة، بحسب ما ذكره "كومرتس بنك" في تقرير اليوم.
أشار البنك إلى أن التقارير عن انقطاع الإنتاج بالكاد تسببت في ارتفاع أسعار النفط، في حين أن احتمال ارتفاع العرض وضع الأسعار تحت ضغط شديد.
ويقول لـ"الاقتصادية" مختصون ومحللون نفطيون: إن سعر خام برنت انخفض بأكثر من 10% في أسبوع ونصف الأسبوع الماضيين، ويتم تداوله قرب أدنى مستوى له منذ 9 أشهر.
وعدّوا أن المخاوف بشأن الطلب تتركز في الصين، حيث كان الطلب مخيبا للآمال بشكل خاص في الأشهر الأخيرة، مشيرين إلى أن الأسبوع المقبل سيشهد نشر وكالات الطاقة الثلاث أيضا توقعاتها الشهرية الجديدة.
وفي هذا الاطار، قال روس كيندي العضو المنتدب لشركة "كيو إتش أيه" لخدمات الطاقة: رغم التحول المتسارع في مجال الطاقة سيظل النفط والغاز عنصرين أساسيين في مزيج الطاقة العالمي في المستقبل المنظور.
وأشار إلى أنه بحلول عام 2030، سيتم تلبية أكثر من 75 % من إجمالي الطلب عن طريق الوقود الأحفوري.
من جانبه، ذكر ألكسندر شورين مدير شركة "روسكا" الأمريكية لحلول الطاقة، أن العوامل الجيوسياسية لها تأثير واسع على سوق النفط الخام، مشيرا إلى ترقب السوق للانتخابات الأمريكية وتوجهات الإدارة الجديدة نحو الطاقة الأحفورية.
من ناحيته، يقول سوون يونج مدير سابق في شركة "فيتنام بتروليوم": إنه نظرا لأن "أوبك+" أجلت زيادة إنتاجها لمدة شهرين إضافيين على الأقل، واضطرت العراق وكازاخستان أيضا إلى الحد من إنتاجهما يمكن لوكالة الطاقة الدولية أن تعلن عن سوق نفط متوازن للربع الرابع.
ورجح يونج أن يدعم هذا مستوى الأسعار لأنه سيمنع زيادة مخزونات النفط في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
