تعتزم شركة "باكو موتورز" المصنعة لسيارة "عبية" التي دشنتها شركة جاهز، استثمار 10 ملايين دولار (37.5 مليون ريال) في السعودية في ظل التعاون مع عملاء مثل جاهز والشركات العاملة في الديلفري، بحسب ما أكده لـ"الاقتصادية"، أبوبكر سيالة مؤسس الشركة التونسية المتخصصة في صناعة السيارات الكهربائية التي تعمل بالطاقة الشمسية.

من المتوقع أن تقطع سيارة "عبية" الكهربائية، مسافة 200 كيلو متر بشحنة واحدة، وتأتي بسعة بطارية تصل إلى 18 ساعة، مع (صفر) انبعاثات كربونية.

وأوضح سيالة أن شركة باكو موتورز بدأت عملها في سبتمبر 2021 وفيها 60 مهندسا وتقنيا، ولها استثمارات في تونس وفرنسا ولوكسمبورج.

شركة جاهز الدولية دشنت أمس مبادرتها المتضمنة الكشف عن أسطول من سيارات "عبية"، لتنضم إلى وسائل التوصيل الخاصة بالشركة.

تعد هذه المبادرة خطوة جديدة تسعى من خلالها جاهز نحو مستقبل أكثر استدامة، ملتزمة بمسؤوليتها الاجتماعية والبيئية، وتأكيدا على سعيها الدائم نحو ابتكار أفكار جديدة ذات أثر بيئي.

وقال أبوبكر سيالة إن تشغيل سيارة "عبية" رخيص جدا حيث إن كل 100 كيلو متر تكلفها دولارا واحدا فقط، في حين سرعتها تقدر بـ 70 كيلو في الساعة وحمولتها 600 كيلو جرام.

سيالة أكد أن هذه أول عملية تصدير للسعودية، إذ يتم التصدير إلى أوروبا، مضيفا "نطمح أن نصنع سيارتنا في السعودية بالكامل".

وتتميز هذه الدفعة من المركبات بتصميمها المبسط وتقنياتها المتطورة، كما تم تصنيع المركبة "عبية" خصيصاً لشركة جاهز، وتمتاز بكونها مركبة تعتمد على الطاقة الشمسية مع (صفر) انبعاثات كربونية، ما يجعلها صديقة للبيئة، كما تمتاز بالحجم الصغير بحيث يمكن أن تكون بديلا مناسبا عن الدراجات النارية مستقبلا.

من المقرر أن تبلغ الدفعة الأولى 30 مركبة، مع استهداف أن تكون 25%؜ من أسطول جاهز كهربائية بحلول 2026.

كان حمد البكر الرئيس التنفيذي للأعمال وعضو مجلس الإدارة في شركة جاهز ومؤسس التطبيق قد أكد لـ"الاقتصادية"، أن الشركة دشنت أول خدمة لتوصيل الطلبات عبر السيارات الكهربائية مع الكشف عن 30 سيارة اليوم.

وقال عضو مجلس إدارة الشركة المدرجة في السوق المالية السعودية على هامش حفل التدشين "إن السيارة صنعت في تونس خصيصا لـ "جاهز"، وإن هناك خطة تهدف لنقل المصنع إلى السعودية مستقبلا".

سيارة "عبيّة" التي تحمل تيمنا اسم فرس الملك عبدالعزيز وما لها من مدلول لدى السعوديين، تعد سيارة كهربائية شمسية تتوافق مع التوجه العالمي والسعودي للحفاظ على البيئة وتقليل التلوث، وينتظر أن تمثل 25% من إجمالي أسطول جاهز بحلول 2026، وفق ما أكد البكر.

وحول تكلفة تصنيع السيارة الواحدة أشار إلى أن التكلفة مناسبة الآن إذ تقارب 50 ألف ريال، متوقعا أن تقل مع زيادة كمية السيارات المصنعة خاصة عند نقل المصنع إلى السعودية.

وأوضح رئيس جاهز أن الشركة لديها مسارات نقل أخرى مستقبلا مثل السيارات ذاتية الحركة والدرونز ستمثل 20% بحلول 2028.

وأشار إلى أن السيارات الكهربائية ستكون بديلا مناسبا للدراجات النارية من حيث التلوث والحوادث وستحدث نقلة في عالم التطبيقات.

وتُعد هذه المبادرة استكمالاً لعديد من المبادرات الرائدة التي دشنتها جاهز في وقت سابق، حيث دشنت المركبات ذاتية الحركة خلال موسم حج هذا العام وفي معرض ليب الدولي، إضافة إلى عديد من التجارب على استخدام الدرونز بالتعاون مع جامعة الملك عبدالله.

من جهته، قال لـ"الاقتصادية" هشام الفوراتي السفير التونسي لدى السعودية "إن شركة جاهز السعودية لديها حلول رقمية متطورة حيث تستعمل التطبيقات الحديثة في التجارة الإلكترونية، كما تستخدم طريقة علمية مستدامة في توصيل الطلبات إلى المستهلكين في السعودية".

وأوضح أن تعاون شركة جاهز مع الشركات التونسية فرصة لتطوير هذا التعاون ليتحول إلى شراكة إستراتيجية في ظل العلاقة المتميزة بين السعودية وتونس في جميع الاصعدة.

السفير التونسي ذكر أن العلاقة المتميزة بين السعودية وتونس تعد مسارا لتطوير الشراكات بين القطاع الخاص في البلدين، خاصة بعد التعاون بين "جاهز" والشركة الناشئة "باكو موتورز" التونسية.

وأكد أن التعاون بين الشركتين يعطي دفعة لمزيد من الشراكات بين "باكو موتورز" والشركات في السعودية.

وقال "إن تكثيف الشركة التونسية في مثل هذه المشاريع يسهم في زيادة الشراكات مع القطاع الخاص في السعودية والدول العربية".