الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الأربعاء, 17 ديسمبر 2025 | 26 جُمَادَى الثَّانِيَة 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين8.34
(0.72%) 0.06
مجموعة تداول السعودية القابضة154.2
(-0.26%) -0.40
الشركة التعاونية للتأمين117
(-1.18%) -1.40
شركة الخدمات التجارية العربية121.1
(-2.10%) -2.60
شركة دراية المالية5.3
(-1.12%) -0.06
شركة اليمامة للحديد والصلب31.7
(0.83%) 0.26
البنك العربي الوطني21.23
(-0.47%) -0.10
شركة موبي الصناعية11.2
(1.82%) 0.20
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة30.78
(-0.45%) -0.14
شركة إتحاد مصانع الأسلاك19.95
(-2.68%) -0.55
بنك البلاد24.95
(-0.12%) -0.03
شركة أملاك العالمية للتمويل11.31
(0.71%) 0.08
شركة المنجم للأغذية53.75
(2.19%) 1.15
صندوق البلاد للأسهم الصينية11.48
(0.00%) 0.00
الشركة السعودية للصناعات الأساسية52.4
(-0.38%) -0.20
شركة سابك للمغذيات الزراعية110.9
(-0.45%) -0.50
شركة الحمادي القابضة28.36
(1.58%) 0.44
شركة الوطنية للتأمين13.06
(-1.80%) -0.24
أرامكو السعودية23.6
(-0.63%) -0.15
شركة الأميانت العربية السعودية16.39
(-0.18%) -0.03
البنك الأهلي السعودي36.6
(-1.61%) -0.60
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات28.38
(-1.66%) -0.48

في 2007، صاغ تقرير للبنك الدولي مفهوم "فخ الدخل المتوسط". استُخدم المصطلح في ذلك الوقت لوصف دول أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط عادة رغم النمو الاقتصادي وانخفاض معدلات الفقر، لم تتمكن أبدا من أن تصبح ذات دخل مرتفع.

واليوم، لا يزال "فخ الدخل المتوسط" يثقل كاهل أكثر من 100 بلد حول العالم، وفقا لتقرير "التنمية في العالم 2024" الصادر من البنك الدولي.

ولكن ما هو "فخ الدخل المتوسط"؟ والأهم، كيف يمكن أن تتغلب عليه الدول أو تتجنبه تماما؟

صنف البنك الدولي في نهاية 2023 البلدان ذات الدخل المتوسط على أنها اقتصادات يراوح نصيب الفرد فيها من الدخل القومي الإجمالي من 1136 دولارا إلى 13845 دولارا. وفي إطار هذه المجموعة، يمكن تصنيف هذه البلدان إلى ذات دخل متوسط أدنى وذات دخل متوسط أعلى، بحسب موقع المنتدى الاقتصادي العالمي.

يعيش اليوم ما يقارب 75% من سكان العالم في بلدان متوسطة الدخل، ويعيش نحو 66% منهم في فقر مدقع، وفقا لتقرير البنك الدولي.

ويضيف التقرير أن البلدان متوسطة الدخل مسؤولة عن 40% من الناتج الاقتصادي العالمي.

هناك حاليا 108 بلدان بما في ذلك الاقتصادات الكبرى مثل الصين والبرازيل وتركيا والهند، عالقة في "فخ الدخل المتوسط"، وفقا للبنك الدولي.

يصف تقرير البنك الدولي "فخ الدخل المتوسط" بأنه موقف تواجه فيه البلدان متوسطة الدخل رياحا معاكسة حادة مرتبطة بالنمو الاقتصادي والمنافسة على الأجور والابتكار، وعادة ما تعتمد على "سياسات قائمة على مقاييس سطحية للكفاءة الاقتصادية".

ويضيف التقرير أن الظروف تجعل البلدان متوسطة الدخل "عرضة خاصة لتباطؤ مبكر في التنمية".

وفي تقرير منفصل، يلاحظ صندوق النقد الدولي أن الدول التي علقت في "فخ الدخل المتوسط" في العقود الأخيرة وجدت نفسها "محاصرة بين التكنولوجيا المتقدمة المتغيرة بسرعة في البلدان الغنية، والمنافسة على المنتجات التي وصلت إلى مرحلة النضج من البلدان الفقيرة ذات الأجور المنخفضة".

كما يؤكد البنك الدولي أن آفاق النمو أمام البلدان متوسطة الدخل تعتمد على قدرتها على زيادة الإنتاج من خلال الابتكار، وهو إنجاز يصعب على كثير من الاقتصادات تحقيقه على نطاق واسع.

وتعليقا على ذلك، قال إندرميت جيل، كبير الاقتصاديين في البنك الدولي وعضو مجتمع كبار الاقتصاديين في المنتدى الاقتصادي العالمي: "تظل معظم البلدان متوسطة الدخل متمسكة بنهج من القرن الماضي، السياسات التي تركز بشكل كبير على جذب الاستثمار".

الفرار من الفخ

في العقود الأخيرة، صعدت بعض البلدان من كونها متوسطة الدخل إلى مرتفعة الدخل، من ضمنها السعودية ولاتفيا وبلقاريا وكوريا الجنوبية، من بين بلدان أخرى.

يحدد البنك الدولي في تقريره نهجا ثلاثي الأبعاد يمكن للبلدان اتباعه لتجنب "فخ الدخل المتوسط".

أولا، ينبغي للبلدان ذات الدخل المنخفض أن تركز أساسا على زيادة الاستثمار في الاقتصاد. مثلا في 2001، تمكنت كولومبيا من زيادة الاستثمار في البلاد من خلال تنفيذ إصلاحات مختلفة شملت الحد من الإنفاق الحكومي وتعزيز استقلال البنك المركزي.

بمجرد أن تصل بلدة ما إلى تصنيف الدخل المتوسط ​​الأدنى، يجب تعديل السياسات لتسهيل مزيج من ضخ الأموال والاستثمار. خصوصا، يجب أن يركز الضخ على توسيع استخدام التكنولوجيات المتقدمة.

وبعد الوصول إلى تصنيف الدخل المتوسط ​​الأعلى، يجب على البلدان استكمال الاستثمار وضخ الأموال بالابتكار. يشير التقرير إلى أن تحقيق الابتكار يتطلب "إعادة هيكلة المشاريع والعمل واستخدام الطاقة مرة أخرى، مع تركيز أكبر على الحرية الاقتصادية والحراك الاجتماعي والقدرة على المنافسة السياسية".

عبء أثقل بكثير

يلاحظ خبراء أن تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في البلدان متوسطة ومنخفضة الدخل ليس بالمهمة السهلة، خاصة في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي التي لا تزال تثقل كاهل الاقتصاد العالمي.

"تواجه البلدان متوسطة الدخل الآن أعباء أثقل بكثير مما واجهته أسلافها: الشيخوخة السكانية، والخلافات الجيوسياسية والتجارية، والحاجة إلى تسريع النمو دون تلويث البيئة"، كما ذكر جيل.

ومع ذلك، من خلال تحديد صيغة جديدة لتسهيل النمو الاقتصادي، يقول تقرير البنك الدولي عن التنمية في العالم لـ 2024 إنه يهدف إلى أن يصبح "فخ الدخل المتوسط مفهوم عفا عليه الزمن".

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية