"ساما" لـ "الاقتصادية": نركز اختباراتنا على العملة الرقمية المخصصة للمؤسسات المالية
قال البنك المركزي السعودي لـ "الاقتصادية": إنه يركز دراساته واختباراته حاليا على العملة الرقمية المخصصة للمؤسسات المالية، مشيرا إلى أن تجارب إطلاق العملات الرقمية للبنوك المركزية حول العالم محدودة ونتائجها غير واضحة حتى الآن.
جاء رد "ساما" على سؤال لصحيفة "الاقتصادية حول إطلاق عملة رقمية سعودية (ريال سعودي رقمي على سبيل المثال)، بعد انضمام السعودية لتجربة بنك التسويات الدولية .
وفيما لم يفصح البنك عن تفاصيل العملة الرقمية المخصصة للمؤسسات المالية، لكن أوضح أن كثيرا من البنوك المركزية تكرس جهودها على بحث الفوائد والأخطار المحتملة وحالات الاستخدام المناسبة للعملات الرقمية.
وأكد "المركزي السعودي" أن الانضمام لتجربة مشروع بنك التسويات الدولية "إم بريدج" mBridge الخاص باختبار منتج الحد الأدنى (MVP) للعملات الرقمية للبنوك المركزية يعد امتدادا لتجارب سابقة في هذا الاتجاه للإسهام في تقييم جدوى هذا النوع من العملات الرقمية وأخطارها على الاستقرار النقدي والمالي.
يذكر أن البنك المركزي السعودي ومصرف الإمارات المركزي عملا على دراسة جدوى إطلاق مشروع عملة رقمية تستخدم كأداة تسوية مالية لعمليات البنوك التجارية في كلا البلدين سواء عمليات محلية أو بين الحدود، شاركت فيها 6 بنوك تجارية، 3 سعودية و3 إماراتية.
أثبت المشروع جدوى العملة الرقمية الثنائية عبر الحدود من الناحية الفنية، كما أسهم نجاح التجربة في طرح عديد من الاتجاهات التي يمكن للمشروع المضي فيها مستقبلا كإمكانية استخدام نظامها كأساس لدعم أنظمة التسوية الإجمالية الآنية المحلية والإقليمية كبديل يتمتع بنطاق توزيع أكبر ومرونة عالية، وإمكانية توسيع نطاقها كمنصة تسوية معاملات أخرى مثل سندات البيع وغيرها من الأصول الرقمية، وإمكانية توسع نطاقها الجغرافي لتشمل بنوكا مركزية إقليمية ودولية والربط بين الشبكات غير المتجانسة.
يذكر أن 135 دولة واتحاداً نقدياً، تمثّل 98 % من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، تعمل على استكشاف العملات الرقمية للمصارف المركزية وذلك بحسب بنك التسويات الدولية. وكان هذا العدد 35 دولة فقط في 2020. وحالياً هناك 68 دولة في مرحلة متقدمة من الاستكشاف والتطوير لتجربة العملة الرقمية.