يتجه صندوق الاستثمارات العامة لإتمام خامس تخارج من الأسهم السعودية منذ منتصف 2020، بعد الإعلان اليوم عن بيع الذراع الاستثماري الزراعي للصندوق "سالك" كامل حصته في شركة "الأسماك".

أعلنت شركة "الأسماك" اليوم في بيان على تداول، تلقيها خطابا من الشركة السعودية للاستثمار الزراعي والانتاج الحيواني "سالك"، المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة اليوم، وتخارجها من شركة "الأسماك".

بحسب إفصاح شركة "الأسماك" فإن "سالك" سوف تبيع أسهمها البالغة 15.99 مليون سهم والتي تمثل حصة 39.99 % من الشركة لصالح عبدالعزيز الحميد، في صفقة تقدر بنحو 122.4 مليون ريال.

تأتي هذه الصفقة بعد نحو 3 سنوات ونصف من نقل تلك الأسهم من محفظة الصندوق إلى مظلة "سالك"، التي جاءت ضمن عدد من الشركات الزراعية لهدف تطوير شركة سالك كذراع استثماري للصندوق في قطاع الأغذية والزراعة، ضمن إستراتيجية الصندوق 2021-2025.

الصفقة البالغة 122.4 مليون ريال، جاءت على سعر 7.65 ريال، وهو يقل عن سعر السهم في نهاية جلسة الأسبوع الماضي بنحو 65 % تقريبا، حيث كان سهم شركة الأسماك عند 22 ريالا.

في ضوء ذلك، تراجع سهم الشركة خلال تعاملات اليوم بالحد الأدنى 10 %، ليتداول عند 19.8 ريال، ما يمثل قيمة سوقية للشركة عند 793 مليون ريال.

يعد هذا التخارج، هو الخامس لصندوق الاستثمارات العامة من الأسهم السعودية، التي ربما تعود إلى إستراتيجية الصندوق التي تتعلق بتدوير رأس المال من خلال بيع حصص في الشركات المملوكة له.

بحسب وحدة التحليل المالي في صحيفة "الاقتصادية"، فإن صفقة "الأسماك" رفعت قيمة تخارج صندوق الاستثمارات العامة من الأسهم السعودية إلى 274.04 مليار ريال، وذلك منذ بداية سلسلة التخارجات التي بدأت منتصف عام 2020.

كان أول تخارج للصندوق في منتصف 2020، بعد إعلانه تخارجه من أسهم سابك، البالغة 70 % من الشركة إلى أرامكو السعودية بصفقة قدرت بنحو 259.12 مليار ريال.

ياسر الرميان محافظ صندوق الاستثمارات العامة عبر عن هذه الصفقة حينها بأنها تعزز إستراتيجية الاستثمار طويلة الأجل للصندوق من خلال توافر رأس المال، وفي الوقت نفسه تقود التحول الاقتصادي والنمو في السعودية.

كانت تخارجات الصندوق التي قام بها أخيرا، عاملا في زيادة عدد الأسهم الحرة لبعضها، من خلال تمكين مستثمرين جدد وتنويع قاعدة المستثمرين في تلك الشركات.

من بين تخارجات الصندوق، كانت صفقة بيع أسهم 6 % من شركة الاتصالات السعودية، التي قدرت بنحو 12 مليار ريال، حيث كانت عبر طرح عام ثانوي، يعد الأكبر في منطقة وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في 10 أعوام.

ورغم بيع صندوق الاستثمارات العامة حصة فيها، فإنه لا يزال أكبر مساهم في شركة الاتصالات السعودية بملكية تبلغ 64 % من رأسمال الشركة.

جاءت تخارجات الصندوق عبر عديد من الأدوات، من خلال الصفقات الخاصة مع المستثمرين أو عبر الاكتتاب الثانوي، وكذلك عبر بناء سجل الأوامر المسرع التي طبقها من خلال بيع حصة في شركة تداول.

باع الصندوق نحو 10 % من أسهمه في شركة "تداول" خلال نوفمبر 2022، وهي بخلاف الحصة التي طرحها للاكتتاب العام، البالغة 30 %، حيث لم يشمل التقرير الطروحات الأولية.

كانت الصفقة من خلال عملية بناء سجل الأوامر المسرع إلى فئة المستثمرين من المؤسسات، التي تعد ثاني أكبر عملية بناء سجل أوامر مسرع في السوق السعودية ومنطقة الخليج، التي بلغ حجم الصفقة نحو 2.3 مليار ريال، لتنخفض حصة الصندوق إلى 60 % من الشركة.

سبتمبر الماضي، تخارج الصندوق عبر تنفيذ صفقات خاصة من شركة الغاز والتصنيع، لبيع جميع أسهمه التي كانت تشكل نحو 10.92 % من الشركة إلى شركة جدوى للاستثمار، وبقيمة بلغت حينها 491.19 مليون ريال

وحدة التحليل المالي