خطط استباقية لشركات الأسمنت السعودية استعدادا لمشروعات إكسبو 2030 وكأس العالم

خطط استباقية لشركات الأسمنت السعودية استعدادا لمشروعات إكسبو 2030 وكأس العالم
طاقة الإنتاج السنوية لشركات الأسمنت في السعودية تقدر بأكثر من 80 مليون طن.
خطط استباقية لشركات الأسمنت السعودية استعدادا لمشروعات إكسبو 2030 وكأس العالم
د. بدر جوهر
خطط استباقية لشركات الأسمنت السعودية استعدادا لمشروعات إكسبو 2030 وكأس العالم
عايد الهرفي

وضعت شركات الأسمنت السعودية خططا استباقية لتلبية احتياجات مشاريع التشييد والبناء في الأحداث العالمية الكبرى المقرر استضافتها في السعودية مستقبلا، مثل كأس العالم 2034 وإكسبو 2030، بحسب ما ذكره لـ"الاقتصادية" الدكتور بدر جوهر رئيس اللجنة الوطنية لشركات الأسمنت.


رئيس اللجنة، التابعة لاتحاد الغرف السعودية، أكد جاهزية شركات القطاع لتلبية الطلب المتزايد على الأسمنت في المشاريع التنموية العملاقة الجاري تنفيذها في السعودية، مبينا أن الشركات لديها خطط مسبقة لتغطية الطلب على الأسمنت لتنفيذ مشاريع التشييد والبناء المرتبطة بفعاليات عالمية ستستضيفها السعودية مستقبلا.


استكملت السعودية ملف ترشحها لاستضافة كأس العالم 2034 بعد استكمال جميع التفاصيل والاشتراطات للملف.

يتضمن الملف السعودي المدن والملاعب التي تشهد الحدث العالمي، والتي توزعت على 5 مدن تضم 15 ملعباً على طراز عالمي، منها 11 ملعباً جديدا إضافة إلى تطوير البنية التحتية للبلاد وتوفير طرق ووسائل نقل عامة وخطوط شبكة سكك حديد بين مناطق السعودية مع بقية دول الخليج المجاورة.


يتمتع قطاع الأسمنت في السعودية بمستقبل واعد، حيث تشير التوقعات إلى استمرار نموه وتطوره مدفوعا بالطلب المتزايد على مشاريع البنية التحتية والإنشاءات والمشاريع العملاقة الجاري تنفيذها في السعودية، الأمر الذي سينعكس إيجابا على تطور عدد من القطاعات الأخرى مثل النقل والخدمات اللوجستية والتعدين.


رئيس اللجنة الوطنية لشركات الأسمنت في تصريحه لـ"الاقتصادية"، قال: إن عددا من الشركات شرع في نقل وإحلال بعض خطوطها الإنتاجية لتكون أكثر كفاءة مستعينة بأحدث تقنيات التصنيع في مجال صناعة الأسمنت، مبينا أن مصانع الأسمنت السعودية، البالغ عددها 19 مصنعًا، تعمل باستمرار على نقل أحدث تقنيات التصنيع لتحسين كفاءة الإنتاج.

أشار جوهر إلى أن الشركات قادرة على زيادة إنتاجها لتلبية الطلب المستقبلي من خلال استخدام طاقاتها الفائضة في طحن الأسمنت، والسحب من المخزون الحالي، دون الحاجة إلى استثمارات كبيرة في زيادة إنتاج الكلنكر إلا إذا استمر الطلب في الارتفاع بشكل مستدام.

وأكد أن شركات الأسمنت قادرة على تلبية الطلب المحلي، بل وتصدير الفائض إذا وجد، ما يعزز إيراداتها دون التأثير في المخزون الإستراتيجي أو خطط التنمية في السعودية.


جوهر أوضح أن مصانع الأسمنت السعودية تتمتع بقدرات تشغيلية نوعية وتصميم خطوط الإنتاج فيها يمكنها من مواجهة أي زيادة في الطلب، مقدرا طاقة الإنتاج السنوية لشركات الأسمنت بأكثر من 80 مليون طن، إلى جانب مخزون كافٍ من مادة "الكلنكر" المكوّن الأساسي للأسمنت.


وأشار إلى استقرار الطلب على الأسمنت حاليًا بصورة مماثلة للفترة نفسها من العام الماضي، حيث تعمل جميع الشركات بموثوقية عالية انعكست على نتائجها النصف سنوية، وتلبي طلبات عملائها بانتظام في جميع المشاريع الإنشائية والإسكانية في مناطق السعودية المختلفة.


بدوره، أوضح عايد الهرفي الرئيس التنفيذي لشركة إعمار المتقدمة للمقاولات والعقار، أن السعودية مقبلة على استضافة كأس العالم 2034 ما يتطلب تنفيذ مشاريع تنموية تشمل إنشاء الملاعب والفنادق والمرافق الخدمية وتطوير البنية التحتية في المدن المرتبطة بهذا الحدث العالمي.

وأضاف "على شركات الأسمنت السعودية الشروع منذ الآن على وضع خططها التطويرية بهدف زيادة إنتاجها من الأسمنت لمقابلة الطلب المتزايد لتنفيذ مثل هذه المشاريع خلال السنوات المقبلة وصولا إلى انطلاق كأس العالم بصورة رسمية في 2034".


الهرفي أشار إلى امتلاك شركات الأسمنت السعودية الإمكانات التقنية والتصنيعية في خطوط إنتاجها، إضافة إلى الاستثمارات الكبيرة التي تتمتع بها الشركات، الأمر الذي يؤهلها لمواكبة زيادة الطلب على الأسمنت لإنشاء مثل هذه المشاريع من ملاعب موزعة على عدد من المدن، ما يوجد نهضة في نهضة تنموية عمرانية تستفيد منها الأجيال القادمة في السعودية.


في المقابل، أكد حسام الدخيل، قوة القطاع لتلبية الطلب المتزايد والمتوقع من الأسمنت عن طريق ضخ مزيد من الاستثمارات والاستعانة بأحدث التقنيات في عمليات التصنيع والإنتاج.

الدخيل أشار إلى وجود دعم قوي من الدولة لجميع القطاعات بما فيها قطاع الأسمنت الذي يعد قطاعا مؤثرا في عمليات التطوير المتعلقة باستضافة الأحداث العالمية المقبلة.

الأكثر قراءة