"جولدمان ساكس": احتجاز الكربون وتخزينه سيصبح مربحا بشدة بفعل ارتفاع أسعار الائتمان
توقع بنك جولدمان ساكس أن يصبح احتجاز الكربون وتخزينه مربحا بشدة بسبب ارتفاع أسعار ائتمان الكربون، وسط تزايد استخدام الحكومات لأطر اعتماداته لجذب المزيد من التمويل.
البنك رجح وصول القدرة العالمية لاحتجاز وتخزين الكربون إلى 440 مليون طن سنويا خلال العقد المقبل.
تخزين الكربون يتم عبر تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى مادة سائلة للنقل بالسفن أو يتم ضغطها للنقل عن طريق خط الأنابيب إلى موقع مناسب، ثم يتم ضخ ثاني أكسيد الكربون في أعماق الأرض لتكوينات صخرية مسامية تحدث بشكل طبيعي مثل طبقات المياه الجوفية المالحة أو خزانات النفط والغاز المستنفدة.
إلى ذلك، قال لـ"الاقتصادية" محللون نفطيون إن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية حيرت أخيرا مراقبي سوق النفط والمشاركين فيه بمراجعة تصاعدية كبيرة لاستهلاك النفط الأمريكي والطلب الضمني على البنزين.
وأوضح المحللون أن البيانات الأسبوعية الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية لهذا الشهر قدمت صورة فاترة عن الطلب على البنزين ما أسهم في انخفاض أسعار النفط العالمية وزاد من المخاوف بشأن الطلب في أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وأشاروا إلى تراجع أسعار النفط في الأسابيع الأخيرة، ولكن هناك دلائل على أنها ربما تكون قد وصلت إلى القاع، مع لمحات من المعنويات الصعودية وقول جولدمان ساكس إنه لا يتوقع أن ينخفض خام برنت إلى أقل من 75 دولارا.
وفي هذا الإطار، قال مارتن جراف مدير شركة "إنرجي شتايرمارك" النمساوية للطاقة، إن ضعف الطلب الصيني يلعب دورا مهما في تشاؤم السوق بشكل عام كما كان وضع صناديق التحوط في العقود الآجلة لزيت التدفئة في نيويورك هبوطيا خلال الأسابيع التسعة الماضية.
وذكر أن مؤشر بلومبرغ للسلع الذي يتتبع العقود الآجلة المحددة للطاقة انخفض بنسبة 4 % حتى الآن هذا العام بعد أن انخفض بالفعل بنسبة 13 % في 2023.
من جانبه، أكد فيتوريو موسازي مدير الشراكة الدولية في شركة "سنام" الإيطالية للطاقة، أن السوق النفطية تأثرت أخيرا بكثير من التطورات السياسية ومع إعادة انتخاب الفنزويلي نيكولاس مادورو أبقت الولايات المتحدة على العقوبات المفروضة على شركة النفط PDVSA المملوكة للدولة في فنزويلا، مع استثناءات محدودة لبعض المعاملات.
ولفت إلى أنه لا تزال صناعة النفط في فنزويلا تواجه تحديات كبيرة، بما في ذلك نقص الاستثمار وسوء الإدارة ونقص العمال المهرة ما يعيق الانتعاش الاقتصادي في البلاد.
بدورها، قالت ليندا تسيلينا مدير المركز المالي العالمي المستدام، إن بنك ستاندرد تشارترد رصد استنتاجات رئيسة بشأن سوق النفط في الأسبوع الماضي وأبرزها هي توقعات البنك المركزي الأمريكي بشأن الفائدة باعتبار أنها المحرك الرئيس لتقلبات أسعار الخام.
أوضحت تسيلينا أنه بغض النظر عن أساسيات سوق الطاقة والخلفية الجيوسياسية فإنه لا شيء يؤثر في ديناميكيات أسعار النفط بقدر التغيرات في توقعات السوق لإجراءات البنك المركزي الأمريكي.
وفيما يخص الأسعار، ارتفع النفط في التعاملات الآسيوية اليوم الأربعاء، في ظل تزايد التوتر في الشرق الأوسط، لكن تراجع الطلب حد من المكاسب.
وخلال التعاملات، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 17 سنتا، أو 0.16 %، إلى 76.60 دولار للبرميل. وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 17 سنتا، أو 0.23 %، إلى 73.37 دولار.