البحري السعودية تسحب عرض شراء شينكر اللوجستية الألمانية
قال مصدران مطلعان لرويترز اليوم الخميس إن شركة البحري السعودية سحبت عرضها للاستحواذ على وحدة شينكر اللوجستية التابعة لشركة دويتشه بان الألمانية لتشغيل السكك الحديدية لتقتصر العروض حاليا على شركتي (دي.إس.في) و(سي.في.سي).
وأوضح المصدران أن انسحاب شركة البحري يعني أن دويتشه بان المملوكة للدولة، والتي عرضت شينكر للبيع لخفض ديونها، بحاجة إلى خفض توقعاتها لقيمة الصفقة لأن عرض الشركة السعودية كان الأعلى بأكثر من 15 مليار يورو (16.4 مليار دولار).
وأضافا أن العروض النهائية من المقرر تقديمها في نهاية أغسطس .
وقالت مصادر لرويترز إن الحد الأدنى للنطاق السعري للعروض المقدمة حتى الآن بلغ نحو 13 مليار يورو.
وذكرت دويتشه بان، التي تجاوزت ديونها 34 مليار يورو، أنها لن تعلق على أمور تتعلق بأحد مقدمي عروض الشراء من حيث المبدأ.
ولم ترد شركة البحري، المعروفة أيضا باسم الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري، على طلب للتعليق بعد.
وأشارت مجموعة الشحن الدنمركية ميرسك الشهر الجاري إلى تراجع اهتمامها بشراء شينكر نتيجة "تحديات تتعلق بالتكامل والاندماج".
وأوضحت مصادر أن (سي.في.ٍسي) كانت تسعى لإتمام الصفقة بالتعاون مع (جي.آي.سي) وجهاز أبوظبي للاستثمار.
ومن المتوقع أن ينمو حجم سوق التعهيد في الخدمات اللوجستية العالمية بأكثر من 500 مليار دولار خلال الفترة من 2023 إلى 2027، مدفوعا بالتجارة الإلكترونية وخدمات الشحن المتكاملة، وفقا لمجموعة الأبحاث تكنافيو.
ويُنظر إلى التكاليف التشغيلية المرتفعة والأسعار التنافسية باعتبارها من التحديات التي تواجه القطاع.
ولدى شينكر أكثر من 70 ألف موظف في نحو 130 دولة حول العالم، منهم نحو 15 ألف موظفا في ألمانيا.