العلامات التجارية العالمية تواجه تحديات متزايدة في الصين .. المحليون حاضرون

العلامات التجارية العالمية تواجه تحديات متزايدة في الصين .. المحليون حاضرون
المستهلكون الصينيون يحبون العلامات التجارية العالمية مثل نايكي وسكيتشر وأديداس، ولولوليمون. "رويترز"

أصبحت الصين سوقًا أكثر تحديًا للعلامات التجارية الاستهلاكية العالمية مثل نايكي وستاربكس، حيث بدأ المستثمرون في إعادة التفكير في قيمة أعمالهم الصينية، وفقا لشركة تي دي كاوين.

لا يزال المستهلكون الصينيون يحبون العلامات التجارية العالمية مثل نايكي وسكيتشر وأديداس، ولولوليمون، التي تولد كل منها حصة متوسطة من مبيعاتها من الصين.

لكن مع اشتداد المنافسة المحلية والأخطار الجيوسياسية، بدأ المستثمرون في استبعاد التدفقات النقدية التي تولدها الشركات من الصين، حسبما يقول جون كيرنان، محلل في شركة تي دي كاوين، الذي شارك في كتابة تقرير، لمجلة بارون.

تعرضت أسهم بعض هذه الشركات بالفعل لضربة مع تعثر تعافي الاقتصاد الصيني، ما جعل المستهلكين مترددين في الإنفاق، حيث لا تزال سوق العقارات - وهي مخزن رئيس لثروات الأسر- تواجه صعوبات. مثلا، انخفضت أسهم نايكي 22 % منذ أواخر يونيو بعد نتائج فصلية مخيبة للآمال وتحذير من تراجعها في الصين، بحسب موقع "بارونز".

لا يزال أكثر من ثلث المشاركين في استطلاع أجرته تي دي كاوين في مدن عدة، يتوقعون مزيدًا من الانخفاض في أسعار المساكن. وقال نصفهم تقريبًا إنهم يدخرون أكثر مما فعلوا قبل عام.

وذكر التقرير أن جهود ستاربكس للبقاء في القمة في سوق تشهد تفضيل المستهلكين للأسعار الرخيصة، فضلا عن منافسة شركات محلية تعتمد على التسعير، مثل "لايننج" و"أنتا"، يمكن أن يضر بربحيتها. وبالفعل تكتسب الشركتان الصينيتان حصة متزايدة من السوق.

وبحسب جون كيرنان، محلل في شركة تي دي كاوين: "تمتلك هذه العلامات التجارية المحلية ميزانيات وأساسات تسويقية أكبر، وتصنع منتجات أفضل، ما يوجد بيئة تنافسية أكثر صعوبة".

ورغم أن ربع الذين شملهم الاستطلاع يجدون أن العلامات التجارية الغربية أقل جاذبية، في وقت تشهد فيه العلاقات الأمريكية الصينية حالة من التوتر، فإن بعض العلامات التجارية العالمية مثل نايكي لا تزال تحظى بشعبية.

تصاحب الضغوط التنافسية أخطار سياسية أصعب. وتثير الخلفية الجيوسياسية أسئلة أخرى يعتقد كيرنان أن المستثمرين بحاجة إلى أخذها في الحسبان. ويشمل ذلك احتمال أن تواجه الشركات العالمية مشكلة في نقل أموالها إذا تصاعدت التوترات بشكل أكبر.

تساؤل آخر يتمثل في كيفية تنظيم الشركات الغربية عملياتها في الصين مع تغير العلاقة وتغير الظروف. أبرز مثال على ذلك عندما فصلت الشركة الأمريكية "يوم براندز" عملياتها الصينية في 2016.

لاحظ محللو تي دي كاوين أن أسهم يوم تشاينا هولدينجز انخفضت 27 % على مدى الأعوام الخمسة الماضية وتظل عند أدنى مستوياتها خلال 5 سنوات مع انحدار السوق الصينية.

الأكثر قراءة