يتوقع أن يسهم افتتاح مكتب مجلس الاستثمار التايلندي BOI في الرياض ليكون ممثلا عن منطقة الشرق الأوسط، في جذب الاستثمارات التايلندية إلى السعودية، بحسب ما ذكره لـ"الاقتصادية" عمار الطف الوكيل المساعد للقطاعات الصناعية في وكالة تطوير الاستثمارات في وزارة الاستثمار السعودية.
جاء ذلك على هامش منتدى الاستثمار السعودي - التايلاندي في الرياض اليوم، الذي يهدف إلى تنمية العلاقات الاقتصادية وتعزيز الاستثمارات المشتركة، بحضور وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح ووزير خارجية تايلاند ماريس سانجيامبونسا، ومشاركة المسؤولين والرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات.
وشهد المنتدى توقيع 11 اتفاقية ومذكرة تفاهم في عدة مجالات: الزراعة والأغذية والسياحة والبنية التحتية والطاقة، لتعزيز التعاون التجاري وتطوير العلاقات التجارية والاستثمارية.
وقال الطف، إن منتدى الاستثمار السعودي التايلاندي ناقش 3 جوانب اقتصادية، تمثلت في الاستثمار في سلامة الإمدادات الغذائية بين البلدين، قطاع الطاقة، وتقوية البنية البشرية في قطاع الخدمات.
وفيما يتعلق بقطاع الطاقة، فأوضح أنه جرت مناقشات لشركات سعودية لضخ استثمارات بقيمة 7 مليارات ريال في تايلند، وكذلك لشركات تايلندية للاستثمار بمجال الطاقة النظيفة في السعودية.
واشتملت أعمال المنتدى على اجتماعات ولقاءات ثنائية بين ممثلي القطاع الخاص، واستعراض تطورات البيئة الاستثمارية في السعودية وتايلاند.
وتخلل المنتدى تقديم عدد من العروض المرئية التي استعرضت أبرز مشاريع رؤية 2030، ومشروع الجسر البري في تايلند ودور الجهات المعنية من كلا البلدين في تمكين القطاع الخاص من الوصول للفرص الاستثمارية.
وبشأن قطاع الخدمات، أشار إلى أنه جرى توقيع اتفاقية ماينر جروب مع شركة الدرعية، لافتتاح فندق وشقق سكنية، ضمن المخطط الرئيس لهيئة تطوير بوابة الدرعية، إضافة لاستثمارات أخرى قيد النقاش سواء كانت في الأحساء أو المنطقة الغربية.
ومنذ عودة العلاقات بين البلدين منذ عامين ونصف العام، شهدت التجارة بين البلدين تقدما مطردا وصلت إلى 7.5 مليارات دولار في 2022 ونحو 9 مليارات دولار في 2023، وفي السفر والسياحة، ما يقرب من 200 ألف سعودي سافروا إلى تايلاند وأكثر من 30 ألف زائر تايلاندي قدموا إلى السعودية العام الماضي.
