صادرات السيارات الصينية تعوض انخفاض المبيعات المحلية .. روسيا والسعودية من كبار المشترين
قالت الجمعية الصينية لمصنعي السيارات في تقرير شهري إن الصادرات ارتفعت 29 % إلى 400 ألف سيارة، وازدهرت الصادرات وعوضت انخفاض المبيعات المحلية التي تراجعت في يونيو 7.4 % مقارنة بالعام السابق لتصل إلى 1.8 مليون سيارة، في ظل بقاء الاقتصاد المحلي بطيئا.
وتعد روسيا أكبر سوق تصدير ولا تزال تنمو بسرعة، حيث ملأ صانعو السيارات الصينيون الفراغ الذي خلفه رحيل شركات صناعة السيارات الأخرى بعد الحرب الأوكرانية. وتشمل الأسواق الكبيرة الأخرى البرازيل والمكسيك في أمريكا اللاتينية، والسعودية والإمارات في الشرق الأوسط، وبلجيكا والمملكة المتحدة في أوروبا.
وخلال الأشهر الستة الأولى من العام، ارتفعت الصادرات 31.5 % بينما ارتفعت المبيعات المحلية 1.6 %. وتأتي هذه الزيادة في الصادرات في وقت يتزايد فيه القلق في أوروبا والولايات المتحدة من أن السيارات الرخيصة المصنوعة في الصين قد تطغى على شركات صناعة السيارات الراسخة في الغرب. وساعدت الصادرات في تعويض ضعف مبيعات السيارات التي تعمل بالبنزين في الصين مع ركود السوق بشكل عام وتحول المشترين إلى السيارات الكهربائية والهجينة.
وفرض الاتحاد الأوروبي رسوما مؤقتة على السيارات الكهربائية الصينية الأسبوع الماضي، زاعما أن الدعم الحكومي يمنح شركات صناعة السيارات في الصين ميزة غير عادلة.
وفي حين كان القدر الأعظم من الاهتمام منصباً على السيارات الكهربائية الفاخرة ذات الأسعار المعتدلة في الصين، فإن نمو الصادرات كان يتركز في الأساس في السيارات التي تعمل بالبنزين. وارتفعت 36 % في النصف الأول من العام وشكلت 78 % من صادرات السيارات. وانخفضت صادرات السيارات الكهربائية الصينية 2.3 %، في حين قفزت صادرات السيارات الهجينة 180 % من قاعدة أصغر.
وينقل المصنعون الصينيون الإنتاج إلى الخارج. وافتتحت شركة BYD، أكبر شركة لتصنيع السيارات الكهربائية في البلاد، مصنعًا في تايلاند الأسبوع الماضي وتخطط لبناء مصانع في البرازيل والمجر وتركيا.