عمالة مخالفة يمتهنون الذبح العشوائي في عيد الأضحى ويتجاوزون الأنظمة
يقف عمالة على حافة عدد من الطرق في العاصمة الرياض صبيحة عيد الأضحى المبارك وبلباس أصابه الدم وبأيديهم أدوات للذبح يلوحون للمارة، وأعينهم تترقب خوفا من الجهات الرقابية.
يأتي ذلك الوقت الذي حذرت فيه أمانة منطقة الرياض من الذبح العشوائي، حيث دعت للتبليغ عن المخالفين والمسالخ المخالفة والعمالة التي تمارس مهنة الجزاة دون تصريح، وذلك للحد من انتشار الأوبئة.
ورصدت "الاقتصادية" خلال جولتها في عدد من أحياء العاصمة الرياض عمالة من جنسيات عربية وآسيوية يقفون على قارعة الطريق، مستخدمين أدوات غير نظيفة في عملية الذبح والسلخ، إضافة إلى ممارستهم التدخين أثناء الذبح، وانتشار مخلفات الأغنام بجوارهم.
وقامت الفرق الفنية التابعة لوزارة البيئة والمياه والزراعة بـ204 جولات رقابية، و979 زيارة على أسواق منطقة الرياض قبل يومين من عيد الأضحى، أتلفت من خلالها 103 رؤوس من الأضاحي غير الصالحة للاستهلاك الآدمي، إضافة إلى 415 كيلوجراما.
كما أسفرت الحملات عن تسجيل 25 إنذارا، و17 مخالفة، إضافة إلى تقديم بلاغ واحد، في مواجهة عدد من المخالفين لاشتراطات وضوابط الصحة العامة والسلامة.
هؤلاء العمالة الذين يمتهنون مهن آخرى كالسباكة والحدادة والنجارة وغيرها من المهن استغلوا هذه المناسبة بممارسة مهنة الجزارة في مشاهد متكررة ومخالفات صريحة، حيث وجدوا من يسهل لهم العمل في هذه المهنة المخالفة من بعض المواطنين والمقيمين وإدخالهم المنازل من أجل ذبح الأضحية دون أي ضوابط.
وقال عدد من هؤلاء العمال إنهم يتقاضون بين 150 و200 ريال على الرأس من الغنم، وإنهم يجدون إقبالا من المواطنين والمقيمين الهاربين من ازدحام المسالخ النظامية.
وأوضح الدكتور أحمد مجلي أخصائي بيطري، أن الذبح في أماكن غير مخصصة لهذا الغرض يجعل اللحوم عرضة للتلوث ولتكاثر الجراثيم، التي تسبب أمراضا مختلفة خلال حديثه لـ"الاقتصادية".
وحذر من العمالة الجائلة التي تمارس مهنة الجزارة، مبينا أنهم يستخدمون أدوات غير معقمة، ما يسبب تلوث اللحوم وفسادها وعدم صلاحيتها للاستهلاك.
وكشفت وزارة البيئة، عن وفرة الأضاحي بأسواق المواشي في منطقة الرياض، قبل يومين من حلول عيد الأضحى المبارك، حيث بلغ إجمالي عدد المواشي في الأسواق يوم الجمعة 115,546 رأسًا، بواقع 99,502 رأس من الضأن، و14,896 رأسًا من الماعز، و1,092 رأسًا من الجِمال، إضافة إلى56 رأسا من الأبقار.
