شركات طوافة : 80 % من الخدمات السعودية المقدمة للحجاج رقمية

تجاوزت نسبه الخدمات المقدمة لضيوف بيت الله الحرام بشكل إلكتروني 80 % من إجمالي التعاملات المقدمة للحجيج والمعتمرين، بحسب ما أكده لـ"الاقتصادية" عاملون في شركات الطوافة.

وقالوا: إن الحاج أو المعتمر يستفيد من 100 خدمة رقمية منذ حصوله على تأشيرة دخول السعودية حتى المغادرة.

وتعمل الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" على منصات إلكترونية لإدارة عمليات الحج بشكل مباشر من خلال "استشراف" و"بصير" و"سواهر" لتوفير بيانات لمتخذي القرار، وتحقيق التمكين الرقمي والدعم التقني للجهات الحكومية العاملة في شؤون الحج وتحسين تجربة الحاج، وفقا لما ذكرته الهيئة لـ"الاقتصادية".

وفي هذا الإطار، ذكر أحمد حلبي، يعمل في شركة طوافة، أن خدمات الحجاج شهدت خلال الأعوام الماضية تسارعا في تطوير وتحسين إجراءاتها مع إدخال التقنيات في كثير من أعمالها، بدءا من إصدار التأشيرة مرورا بتذاكر الطيران، والنقل، والسكن، والإعاشة.

وأكد حلبي أن الخدمات التقنية لم تعد محصورة على الجانب الإداري وحده، حيث دخلت جميع الخدمات المرتبطة بالحاج، مبينا أن المكتب الاستشاري للذكاء الاصطناعي والمجموعة البحثية للواقع الافتراضي والميتافيرس بجامعة الملك عبدالعزيز أطلق عددا من البرامج من بينها إدخال الذكاء الاصطناعي لمراقبة أوزان وجبات التغذية المقدمة للحجاج.

وتضمن البرنامج ربط الذكاء الاصطناعي مع إنترنت الأشياء للتعرف على وزن الوجبة المقدمة للحاج، ومدى مطابقتها للمواصفات والمعايير التي حددها العقد المبرم بين شركات التغذية وشركات تقديم الخدمة، ويقدم هذا المشروع حلا متكاملا للحد من وجود وجبات ذات أوزان ناقصة ومخالفة لما تم الاتفاق عليه.

كما استخدم الذكاء الاصطناعي في حصر أعداد الحجاج الموجودين داخل المخيمات في المشاعر المقدسة، ما يساعد شركات الخدمة ومتخذي القرار في الشركات على تقديم خدماتهم بشكل يتناسب مع الأعداد الموجودة في المخيمات خلال أوقات التفويج من وإلى المخيمات.

ويقدم نظام الذكاء الاصطناعي أيضا خدمة التعرف على الحجاج الموجودين داخل المخيم، وما إذا كانوا تابعين للمخيم أو أن وجودهم داخل المخيم بطريقة خاطئة، ومن خلال النظام يتم إشعار إدارة الشركة بذلك في حينه لاتخاذ ما تراه.

ودخل نظام الذكاء الاصطناعي في مراقبة نظافة المخيمات ومساكن الحجاج أيضا، إذ يمكن للنظام التعرف على أي تدن في مستوى النظافة أو تسربات في المياه، ويتولى النظام الإبلاغ مباشرة عن أي ملاحظة لإدارة المخيم للتدخل السريع ومعالجة الملاحظة المسجلة.

كما ارتبط الذكاء الاصطناعي في خدمات الحجاج المرضى المنومين بالمستشفيات، إذ يمكنه ترتيب عملية نقل الحجاج المتحسنين والحجاج التائهين إلى مقار سكنهم، باستخدام أنظمة ذكية تقلل زمن الرحلة، إذ يقوم النظام باقتراح الطريق الأقصر في توصيل عدد كبير من الركاب في مسار واحد وبترتيب مسبق، وبدلا من توجه السيارات بعشوائية، تتحرك السيارات بطريقة منظمة.

ويسهم هذا النظام في تقليل زمن الرحلة إلى 65 % من الزمن الحالي وترشيد الإنفاق في هذا المجال بنحو 25 % من إجمالي تكلفة الخدمة.

ومن بين أبرز التطبيقات التقنية التي يستخدمها الحاج أو المعتمر، تطبيق نسك، والمحفظة الرقمية للحاج، ومنصة منارة الحرمين، ومقرأة الحرمين، وخدمة حجز مطوف، وحجز زيارة معرض الحرمين الشريفين، وحجز سفر الإفطار، وحجز موعد زيارة مكتبة المسجد الحرام، وخدمة الإفتاء.

وتتيح منصات وتطبيقات تابعه لشركة علم، إلى إمكانية تحليل سلوك حركة الزوار بكفاءة وتقييم الإمكانات، وإدارة حركة الحشود، إضافة إلى توفير البيانات الموثوقه للتطبيقات.

ومن بين تلك المنصات، منصة نسك التي تحتوي على عديد من الحلول المقدمة بالتعاون مع وزارة الحج والعمرة، تشتمل على منصة حلول الأعمال للعمرة، وتقدم تجربة ضيف رقمية متميزة، إضافة إلى خدمات دخول وخروج المعتمرين السعودية.

وبلغ عدد المستخدمين النشطين في تطبيق نسك نحو 5 ملايين شخص خلال 2023، بينما بلغت تصاريح العمرة 25 مليون تصريح، و10 ملايين تصريح لزيارة الروضة.

وتشمل الخدمات التقنية المقدمة للحجاج، المسار الإلكتروني الموحد لحجاج الخارج، وهو نظام رسمي، مبني لربط الخدمة بشكل متسلسل بدءا من التأهيل والتعاقدات الإلزامية كالسكن والإعاشة حتى انتهاء رحلة الحجاج وعودتهم إلى بلادهم، كما تحتوي على آليات الشفافية والرقابة من قبل وزارة الحج والعمرة.

في حين تقوم منصة "استشراف" بتحليل البيانات وتوفيرها لمتخذي القرار كما تقدم خدمات التعرف المتقدم والمراقبة الأمنية التي تسهم في إدارة عمليات الحج بأعلى مستويات الكفاءة والأمان باستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.

بينما "بصير" هي منصة وطنية ذكية تعنى برصد وإدارة الحشود في الحرمين الشريفين، والتعرف على السلوكيات والأوجه لمساعدة رجال الأمن على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، وتسهم هذه المنصة في تحسين الخدمات المقدمة للزوار والحجاج والمعتمرين من خلال تزويدهم بتقارير وبيانات دقيقة.