أجهزة مراقبة الجلوكوز تنتشر بين الأولمبيين .. السوق مرشحة لبلوغ 9.9 مليار دولار
يستخدم الرياضيون الأولمبيون، أداة جديدة يأملون أن تعزز فرصهم في الحصول على ميداليات في دورة الألعاب الأولمبية في باريس، وهي أجهزة مراقبة صغيرة يتم ربطها بالجلد لتتبع مستويات الجلوكوز في الدم.
وقال جاكوب ليتش، الرئيس التنفيذي للعمليات في Dexcom لرويترز، أن مرضى السكري يظلون محور التركيز التجاري لأخصائي المراقبة المستمرة للجلوكوز، لكن Dexcom تعمل أيضا مع الباحثين على الاستخدام المستقبلي لتحسين الأداء الرياضي.
وتتوقع شركة الأبحاث GlobalData أن ينمو سوق المراقبة المستمرة للجلوكوز (CGM) لأسلوب الحياة بنسبة 15 % تقريبا سنويا ليصل إلى 9.9 مليار دولار بحلول عام 2031، مدفوعا بمستخدمي أدوية إنقاص الوزن مثل Wegovy الذين يبحثون عن أدوات التكنولوجيا الطبية لدعم جهود النظام الغذائي بينما يقدر باحثون آخرون أن سوق المراقبة المستمرة للجلوكوز سينمو بنسبة 9-10 % سنويا على مدى خمس سنوات.
وقال عداء الماراثون الهولندي عبدي ناجي، الذي فاز بالميدالية الفضية في أولمبياد طوكيو، إنه ومدربيه يراقبون نسبة الجلوكوز في الدم كمؤشر على الطاقة المتاحة في الجسم، كجزء من سعيه إلى "الجري دون عناء" حيث أدى استخدام CGM إلى توجيهه للعمل على أنماط النوم والأكل لينفق الحد الأدنى من الطاقة أثناء التدريب.
في المقابل، أكدت السباحة الأسترالية تشيلسي هودجز، التي فازت بذهبية التتابع في أولمبياد طوكيو، أن أجهزة المراقبة للجلوكوز ساعدتها على علاج نوبات الإرهاق الشديد والدوخة أثناء التدريب على التحمل من خلال إجراء تعديلات على السعرات الحرارية التي تتناولها وأوقات التدريب.
وحذر البروفيسور المساعد فيليب لارسن من المدرسة السويدية للرياضة والعلوم الصحية من أنه لا يوجد سوى قليل من العلوم التي تم التحقق من صحتها حتى الآن حول كيفية تحسين روتين الرياضي باستخدام أجهزة المراقبة المستمرة للجلوكوز، وقال "لا يستطيع معظم الباحثين أن يقدموا لك الإجابات الدقيقة ففي غضون 5 سنوات، سنعرف 10 أضعاف ما نعرفه الآن".