أكد ألكسندر تشيفرين، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، إن التدخل الحكومي المتزايد في شؤون اللعبة إضافة للاستثمار، يعدان من أبرز التحديات التي تواجه اللعبة، وقال "الرياضة والقوانين في أوروبا متوافقة، لكن الرياضة مختلفة تماما عن بيع بيبسي أو كوكا كولا، نظام الرياضة يعمل منذ 100 عام".

وكانت محكمة العدل الأوروبية ومحكمة إسبانية قضتا بأن الاتحاد الأوروبي والاتحاد الدولي للعبة "فيفا" لا يمكنهما استغلال سلطتهما لتهديد الأندية التي تشارك في بطولات أخرى مثل دوري السوبر الأوروبي، ورغم ذلك لا يعني هذا الحكم أن تنظيم تلك البطولة سيكون واقعا.

ولم يرغب تشيفرين في مناقشة الأمر واكتفى بالقول إن عديدا من الحكومات ترغب في التدخل في الرياضة، وقال "الرياضة لها شعبية كبيرة، لكنهم لا يعلمون أن ذلك قد يؤدي لنتائج عكسية".

وتابع رئيس يويفا: "الرياضة قوية لأنها تحظى بنظام، يمكنك أن تصعد من الدرجة الرابعة إلى الثالثة وتمضي في طريقك للدرجة الأولى، ومن ثم يمكنك المنافسة في البطولات الأوروبية، إذا تم منح ذلك الامتياز فقط للفرق الكبرى ولم يسمح للباقي، ستنتهي كرة القدم".

وأوضح أن الرياضة تتمحور حول القيم ويجب إدارتها بشكل مختلف، مضيفا : "كمحام أعتقد أن قوانين الرياضة والقوانين الأوروبية متوافقة، أوروبا ليست في وضع جيد، الحكومات لديها عديد من المشكلات لحلها، لكن ليس من بينها التدخل في شؤون الرياضة".

وعن الاستثمار قال تشيفرين: "التحدي الأكبر هو منع استحواذ الكيانات أو صناديق التحوط التي تفتقد إلى هياكل ملكية تتسم بالشفافية على أندية كرة القدم"، مشيرا إلى تعدد ملكية الأندية يزيد تعقيد مسألة اللعب المالي النظيف، وقال "في الوقت الذي يتواصل فيه الاهتمام بالاستثمار الرياضي، أعتقد أن التحدي الرئيس هو كيف نتعامل بذكاء ونسمح بدخول الاستثمار للعبة دون إلحاق الأضرار بالرياضة". وختم: "هذا أمر معقد، وليس لدينا سلطة تنفيذ القانون، وفي الوقت الذي يعد فيه الاستثمار مهما من أجل تطور اللعبة، يجب على المستثمرين اتباع القوانين".