توقعت شركة "وود ماكنزي" الدولية للطاقة، أن العالم سيستمر في الاعتماد على الهيدروكربونات في المستقبل المنظور، بحسب أحدث تقرير للشركة.
وأشارت إلى أن التقلبات الجيوسياسية والتركيز الأخير على أمن إمدادات الطاقة، جعل التحول في مجال الطاقة لا يسير بسلاسة كما كان متوقعا.
ويقول مختصون ومحللون نفطيون، إن الطلب الأمريكي الذي كان من المتوقع على نطاق واسع أن يرتفع مع اقتراب موسم القيادة في عطلة يوم الذكرى، لم يحقق النمو المتوقع.
وأوضحوا أن الأسواق الاستهلاكية غير قادرة على نطاق واسع على استيعاب الإنتاج الزائد في منشآت التكرير في الولايات المتحدة، حيث تراكمت المنتجات النفطية المكررة بعد إنتاج النفط الخام.
في سياق متصل، قال لـ"الاقتصادية" جوتفريد شتنير العضو المنتدب لاتحاد وسط أوروبا للغاز، إن معنويات السوق الأوسع تتمحور بقوة في الآمال بتخفيض أسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي، إذ تضع الأسواق احتمالات بنسبة 70 % لخفض ربع نقطة واحدة على في سبتمبر المقبل .
فيما أوضح لـ"الاقتصادية" روس كيندي العضو المنتدب لشركة " كيو إتش إيه " لخدمات الطاقة، أنه بعد سنوات من محاولة تعزيز أسعار النفط الخام العالمية باستخدام حدود الإنتاج الطوعية، تستعد أوبك +، للتخلص التدريجي من حدود الإنتاج الطوعية التي أبقت 2.2 مليون برميل يوميا خارج خطوط الإمداد العالمية.
وأشار إلى أن أوبك + أكدت للأسواق أن الإلغاء التدريجي سيعتمد على البيانات، لكن أسواق الطاقة لا تزال مترددة في احتمال زيادة المعروض في أسواق البرميل العالمية، ما دفع أسعار النفط الخام إلى أدنى مستوياتها منذ فبراير.
من ناحيته، ذكر لـ"الاقتصادية" دامير تسبرات مدير تنمية الأعمال في شركة "تكنيك جروب"، أن الاجتماع الأخير لتحالف أوبك+ سيكون له تأثير طويل وواسع على الأسواق، حيث تم الاتفاق على تمديد معظم تخفيضات الإمدادات حتى عام 2025، ومع ذلك سمحت المجموعة بإلغاء التخفيضات الطوعية من 8 دول أعضاء تدريجيا بدءا من أكتوبر.
وأشار إلى أنه بحلول ديسمبر المقبل، يتوقع أن يعود أكثر من 500 ألف برميل يوميا إلى السوق، مع عودة إجمالي 1.8 مليون برميل يوميا بحلول يونيو 2025.
