بلغ متوسط استهلاك النفط العالمي 103.4 مليون برميل يوميا حتى 22 مايو، بحسب ما ذكره بنك جي بي مورجان بناء على مؤشرات الطلب، لافتا إلى تحسن الطلب التسلسلي بشكل ملحوظ في مايو بعد أداء أقل من التوقعات طوال الأشهر الأربعة الأولى.
وأشار التقرير الى أنه مع الدخول لموسم ذروة الطلب الأسبوع المقبل من المتوقع أن يتحسن الطلب العالمي على السوائل النفطية بمقدار 2.7 مليون برميل أخرى يوميا بحلول نهاية أغسطس قياسا بنهاية أبريل.
وذكر أنه بعد أن جاء أداء أقل من توقعاتنا بمقدار 400 ألف برميل يوميا في الأشهر الأربعة الأولى من العام بشكل شبه كامل بسبب الشتاء الدافئ تحسن الطلب بشكل ملحوظ في مايو.
وبحسب التقرير، فإنه منذ بداية العام حتى الآن ارتفع الطلب العالمي على النفط بمقدار 1.7 مليون برميل يوميا مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي وذلك تماشيا مع توقعاتنا من نوفمبر الماضي.
وفي هذا الإطار، قال لـ "الاقتصادية" سيفين شيميل مدير شركة "في جي إندستري" الألمانية، أن أسعار النفط ارتفعت قبل اجتماع "أوبك+" وسط توقعات بأن تمدد المجموعة تخفيضات الإنتاج الطوعية، مشيرا إلى تصاعد جديد في المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط بعد أن أدت غارة إسرائيلية على مدينة رفح في غزة إلى مقتل 45 شخصا، ما ساعد كثيرا على ارتفاع أسعار النفط الخام.
من جانبه، ذكر لـ"الاقتصادية" بيل فارين مدير شركة "بتروليوم بوليسي"، أن المكاسب السعرية تصطدم بقرارات اقتصادية أمريكية بعد أن اقترح مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي الحفاظ على أسعار الفائدة المرتفعة التي تؤثر سلبًا على التوقعات الاقتصادية الأمريكية وتقلل الطلب على النفط.
فيما أوضح ماركوس كروج كبير محللي شركة "أيه كنترول" لأبحاث النفط والغاز، أن من المتوقع على نطاق واسع أن تحافظ "أوبك+" على حدود الإنتاج الطوعية التي تم اعتمادها في البداية عام 2023 لدعم أسعار النفط الخام العالمية وذلك مع استمرار الإنتاج الأمريكي في الارتفاع وتجاوز الطلب، حيث من المرجح أن تبقي "أوبك+" حدود الإنتاج في مكانها لمحاولة امتصاص الإنتاج الزائد في اجتماع الثاني من يونيو.
