السياحة السعودية تحقق ثالث أفضل أداء عالميا في الربع الأول 2024

السياحة السعودية تحقق ثالث أفضل أداء عالميا في الربع الأول 2024
السعودية حققت العام الماضي أهدافها المعلنة التي كانت تستهدف 100 مليون سائح بحلول 2030. المصدر: واس

حلت السعودية بين أفضل الوجهات السياحية أداء في العالم خلال الربع الأول من العام الجاري بنمو 98 % في أعداد السياح مقارنة بعام 2019 قبل كورونا، وفق تقرير لمنظمة السياحة العالمية صادر اليوم، فيما وصلت السياحة عالميا إلى 97 % من مستويات ما قبل الجائحة.
تتزامن طفرة السياحة السعودية مع تعويل السعودية عليها كرافد رئيس للإيرادات غير النفطية التي تمكن الدولة من تحقيق الهدف الرئيس لبرنامج الإصلاح الاقتصادي في البلاد الهادف لتنويع مصادر الدخل بعيدا عن النفط.
كان أحمد الخطيب وزير السياحة السعودي قد ذكر نهاية أبريل الماضي، أن بلاده حققت العام الماضي أهدافها المعلنة في إستراتيجية السياحة الوطنية والتي كانت تستهدف 100 مليون سائح بحلول 2030، وتحقق الهدف قبل موعده بـ7 أعوام.
وبحسب منظمة السياحة العالمية، واصلت عديد من الوجهات حول العالم تحقيق نتائج قوية في الربع الأول من 2024، بما في ذلك نموها في قطر 177 % مقابل الربع الأول من 2019، وألبانيا 121 %، السعودية 98 %، تنزانيا 53 %، وكوراساو 45 %، صربيا 43 %، جزر تركس وكايكوس 42 %، غواتيمالا 41 %، وبلغاريا 38 % عالميا،
ووصل عدد السياح الدوليين الوافدين إلى 97 % من مستويات ما قبل الوباء في الربع الأول من 2024، حيث سافر أكثر من 285 مليون سائح دوليا في الفترة من يناير إلى مارس، أي بزيادة 20 % عن الربع الأول من عام 2023، ما يؤكد قرب القطاع من التعافي التام من آثار الوباء.

وفي 2023، استعاد عدد السياح الدوليين 89 % من مستويات عام 2019، في حين ظلت إيرادات التصدير من السياحة عند 97 %، ووصل الناتج المحلي الإجمالي السياحي المباشر إلى نفس المستويات التي كانت عليها في 2019.
وتشير توقعات الأمم المتحدة للسياحة لعام 2024 إلى التعافي الكامل للسياحة الدولية مع نمو عدد الوافدين بنسبة 2 % فوق مستويات عام 2019.
وشهدت منطقة الشرق الأوسط أقوى نمو نسبي، حيث تجاوز عدد الوافدين الدوليين مستويات ما قبل الوباء بنسبة 36 % في الربع الأول من عام 2024، أو بنسبة 4 % أعلى من الربع الأول من 2023.
ويأتي ذلك بعد أداء استثنائي في 2023، عندما أصبحت منطقة الشرق الأوسط أول منطقة في العالم تتجاوز أرقام ما قبل الوباء بنسبة 22 %.
وتجاوزت أوروبا، أكبر وجهة في العالم، مستويات ما قبل الوباء في الربع الأول 2024 للمرة الأولى بـ1 % عن الربع الأول من 2019. وسجلت المنطقة 120 مليون سائح دولي في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، مدعومة بالطلب القوي داخل المنطقة.

الإيرادات
وصلت إيرادات السياحة الدولية إلى 1.5 تريليون دولار في عام 2023، ما يعني التعافي الكامل لمستويات ما قبل الجائحة بالقيمة الاسمية، ولكن بنسبة 97 % بالقيمة الحقيقية، مع تعديل التضخم.
حسب المناطق، حققت أوروبا أعلى الإيرادات في 2023، حيث حققت الوجهات 660 مليار دولار أمريكي، متجاوزة مستويات ما قبل الوباء بنسبة 7 % بالقيمة الحقيقية.
وارتفعت الإيرادات في الشرق الأوسط بنسبة 33 % فوق مستويات 2019. استعادت الأمريكتان 96 % من أرباحها قبل الوباء في 2023، وإفريقيا 95 %.
وحصلت منطقة آسيا والمحيط الهادئ على 78 % من إيراداتها قبل الأزمة، وهي نتيجة ملحوظة بالمقارنة مع انتعاش عدد الوافدين إليها في العام الماضي بنسبة 65 %.
وبلغ إجمالي إيرادات الصادرات من السياحة الدولية، بما في ذلك الإيرادات ونقل الركاب، 1.7 تريليون دولار في 2023، أي 96 % من مستويات ما قبل الجائحة بالقيمة الحقيقية.

ناتج السياحة
واستعاد الناتج المحلي الإجمالي المباشر للسياحة مستويات ما قبل الجائحة، ليصل إلى ما يقدر بنحو 3.3 تريليون دولار في 2023، أي ما يعادل 3 % من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وحسب المنظمة، من المتوقع أن تتعافى السياحة الدولية بشكل كامل في 2024 مدعومة بالطلب القوي وتعزيز الاتصال الجوي واستمرار انتعاش الصين والأسواق الآسيوية الرئيسة الأخرى.

الأكثر قراءة