أكدت مجلة "سي آي أو" التابعة لمجموعة "إنترناشونال داتا" أن المملكة العربية السعودية برزت في السنوات الأخيرة لاعبا محوريا في المشهد الرقمي العالمي، مدعومة بجهود طموحة لتنويع اقتصادها ورؤية تطلعية لنمو قائم على التكنولوجيا. ومن أبرز معالم المرحلة الانتشار السريع لمراكز البيانات في جميع أنحاء السعودية، ما يمثل تحولا كبيرا نحو الاستثمار في البنية التحتية الرقمية وتتويج السعودية مركزا إقليميا لتخزين البيانات ومعالجتها وربطها.
أسهمت عدة عوامل رئيسة في زيادة الاستثمار في مراكز البيانات في السعودية. في طليعة الثورة الرقمية تأتي رؤية السعودية 2030، وهي خطة شاملة للتنويع الاقتصادي والتحول المجتمعي. وإدراكا للدور المحوري للتكنولوجيا في دفع الابتكار والقدرة التنافسية، أعطت رؤية 2030 الأولوية لتطوير بنية تحتية رقمية متينة، تشمل مراكز البيانات، لدعم نمو قطاعات مختلفة مثل التمويل والرعاية الصحية والطاقة والتجارة الإلكترونية.
ستنشئ شركة إنفوبيب الكرواتية أول مركز بيانات محلي لها في السعودية، ما يضمن أقصى قدر من أمن البيانات للشركات، ويدعم قدرات الابتكار الرقمي للشركات المحلية ومؤسسات القطاع العام في السوق.
قال أمسال كابيتانوفيتش، المدير الإقليمي لـ"إنفوبيب" في السعودية: "لقد ألهمتنا تفضيلات العملاء المتغيرة باستمرار، ودفعتنا الرغبة في الارتقاء بتجارب الشركات وعملائها عالميا"، مشيرا إلى أن إطلاق شركته مركزا للبيانات في السعودية يعد علامة بارزة في الطريق إلى توسيع قاعدة المشاركة في الاتصالات العالمية والتفاعلات الرقمية.
يتميز مشهد الاستثمار في مراكز البيانات في السعودية بوجود لاعبين محليين ودوليين يسعون للاستفادة من فرص السوق المزدهرة.
وكانت شركات تكنولوجيا كبرى، من ضمنها مايكروسوفت وجوجل وأمازون قد أعلنت، عن خطط لإنشاء مراكز بيانات في السعودية، لتسخير خبراتها ومواردها العالمية لتقديم خدمات سحابية متطورة للعملاء المحليين.
