قال الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا إن ما تشهده المملكة من تحول تاريخي غير مسبوق ونمو ملحوظ جاء بمباركة وتوجيه خادم الحرمين الشريفين وبمتابعة ودعم ولي العهد، ما يعكس حرص القيادة على بناء مستقبل مزدهر ومبشر، من خلال تحقيق النمو الاقتصادي وتحسين جودة الحياة، وتوفير حياة كريمة للمواطنين والمقيمين على أرض مملكة الخير.

ونوّه بمناسبة تحقيق رؤية السعودية 2030 عدة مستهدفات قبل أوانها بسرعة فاقت التوقعات خلال الأعوام الـ 8 الماضية، بتسجيل الأنشطة غير النفطية أعلى مستوى تاريخي لها بمساهمة بلغت 50% من الناتج الإجمالي الحقيقي لعام 2023، لافتاً إلى ما تملكه المملكة من كنوز ثقافية وتراثية لا تقدر بثمن، تحمل في تنوعها تاريخاً وقصصاً لحضارات احتضنتها الأرض السعودية، إضافة إلى التنوع الطبيعي البديع الذي كان له أثرٌ ملحوظٌ في أن تكون المملكة وجهة سياحية وثقافية فريدة.

وأشار إلى ارتفاع عدد المواقع التاريخية والثقافية المطورة لضيوف الرحمن والتي بلغ عددها 12 موقعاً متجاوزة المستهدف بـ 7 مواقع، وما عملت المملكة خلال العام 2023 على تطوير 5 مواقع تاريخية وثقافية لإثراء تجربة ضيوف الرحمن، بزيادة قدرها 100% مقارنة بالعام 2022.

ولفت وزير الثقافة إلى اهتمام رؤية السعودية 2030 بالحفاظ على الممكنات الثقافية على أرضها، مؤكداً وصول المواقع السعودية المسجلة على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" إلى 7 مواقع بتسجيل محمية عروق بني معارض، والتي تعد أول محمية تراث طبيعي سعودية، لتنظم إلى مواقع التراث العالمي السعودية: منطقة حمى التاريخية، واحة الأحساء، الفنون الصخرية في حائل، حي الطريف، الحجر، جدة التاريخية.

وأشار إلى نجاح رؤية السعودية 2030 في توثيق التراث العمراني السعودي بتسجيل وتصنيف أكثر من 30 موقعاً تراثياً، وترميز أكثر من 250 أصلاً من الأصول التراثية، وتصنيف أكثر من 500 موقع تراث عمراني، وتوثيق 850 مبنى في التراث العمراني، سائلا الله تعالى أن يديم الخير والنماء والرخاء على بلادنا في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده.