تحولات الطاقة والتغير المناخي يتصدران جلسات أعمال مؤتمر الطاقة العالمي في روتردام
تنطلق اليوم الإثنين أعمال مؤتمر الطاقة العالمي الـ 26 في مدينة روتردام الهولندية بحضور وفد سعودي وخليجي رفيع المستوى بينهم رؤساء شركات "أرامكوا السعودية"، "كهرباء السعودية"، "مصدر الإماراتية"، ورئيس كاسبارك السعودية، وشركات سعودية وخليجية أخرى.
ويعد مجلس الطاقة العالمي الحدث الأبرز والأكثر تأثيرا في مجال الطاقة على مستوى العالم، وبدأت فكرة إنشائه منذ عشرينيات القرن الماضي، عن طريق دانييل نيكول دنلوب - أول أمين عام للمجلس - عندما اقترح تجميع الخبراء من مختلف أنحاء العالم لا لمناقشة مشكلات الطاقة في عصره فقط، بل مشكلات الطاقة المستقبلية.
وكان الهدف الرئيس من تأسيس مؤتمر الطاقة العالمي الذي أصبح فيما بعد "مجلس الطاقة العالمي" في عام 1968 هو إنشاء هيئة دائمة لجمع البيانات حول موارد الطاقة في العالم، والتي كانت مبنية على أساس النهاية.
ويشارك أمين الناصر الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية في أولى الجلسات الحوارية للمجلس، إلى جانب الدكتورة أنجيلا ويلكنسون الأمين العام والرئيس التنفيذي لمجلس الطاقة العالمي التي ستناقش ما يلزم لتسريع تحولات الطاقة النظيفة والشاملة.
وتصادف أعمال مجلس الطاقة العالمي الـ 26 مرور 100 عام على انعقاد مجتمع الطاقة العالمي وإحداث تأثير عالمي وإقليمي، وتستضيف السعودية ممثلة في وزارة الطاقة النسخة الـ 27 لمؤتمر الطاقة العالمي من 26 إلى 29 أكتوبر لعام 2026، في مدينة الرياض.
ونالت السعودية هذه الاستضافة التي أعلن عنها في نوفمبر الماضي بعد تأييد من قبل أعضاء اللجان الوطنية في المجلس، الذين يزيد عددهم على 70 عضوا يمثلون أكثر من 3000 منظمة من منظومة الطاقة بأكملها.
وعقد مؤتمر الطاقة العالمي الأول في لندن في الأسبوعين الأولين من يوليو 1924، وكان دانييل دنلوب رئيسا للمجلس التنفيذي، باجتماع 1700 مندوب من 40 دولة،
ووصفت المجلة الأكاديمية Science هذا الحدث بأنه "التجمع الأكثر شهرة من نوعه على الإطلاق".
وحينها قدمت أكثر من أربعمائة ورقة بحثية في المؤتمر تحت عناوين تشمل "موارد الطاقة، وإنتاج الطاقة، ونقل وتوزيع الطاقة، واستخدام الطاقة، والعامة". بشكل عام، حقق المؤتمر العالمي الأول للطاقة نجاحا كبيرا.