هل تحسم "الصفقات" السرية والتحالفات الشبابية انتخابات مقاعد مجلس إدارة أكبر غرفة تجارية في الشرق الأوسط؟

 هل تحسم "الصفقات" السرية والتحالفات الشبابية انتخابات مقاعد مجلس إدارة أكبر غرفة تجارية في الشرق الأوسط؟
مبنى غرفة الرياض كما بدا عصر اليوم قبل انطلاق أكبر انتخابات من نوعها في تاريخ الغرف التجارية السعودية. تصوير: يوسف الدبيسي - "الاقتصادية"

تترقب أوساط المال والأعمال في العاصمة الرياض انطلاق أكبر انتخابات من نوعها في تاريخ الغرف التجارية السعودية لاختيار ممثلي قطاع الأعمال في مجلس إدارة غرفة الرياض في دورته الـ19.
ويضم السباق الانتخابي 82 مرشحا ومرشحة، بعد أن تقدم - وفق مصادر تحدثت لـ"لاقتصادية" - أكثر من 100 مترشح في سابقة تاريخيّة، يتنافسون على 9 مقاعد تشكل نصف مقاعد المجلس، فيما يتم تعيين النصف الآخر (9 مقاعد) بقرار من وزير التجارة السعودي بعد انتهاء الانتخابات.
وتنطلق عملية التصويت صباح يوم الأحد 28 أبريل الجاري، وتستمر حتى الساعة الثامنة من مساء يوم الأحد 5 مايو المقبل، يتاح خلالها التصويت الإلكتروني على مدار الـ24 ساعة.
ووفقا للائحة الغرف التجارية التي سمحت بوجود تكتلات للمرشحين، وحددت التكتل بما لا يزيد على أربعة مرشحين فقط، فقد شهد مجتمع الأعمال مشاورات مكثفة بعد إعلان القائمة النهائية تمخضت عن تشكيل نحو 10 تحالفات، أبرزها تحالف مجموعة الإتقان التي تضم محمد المرشد وعبدالله الخريف وإبراهيم آل الشيخ وعجلان سعد العجلان، فيما تضم قائمة أخرى جاءت تحت اسم مجموعة الابتكار كلا من: راجس الشرافي ومنصور الشثري وفواز العطاوي وفيصل المطيري أما "مجموعة الصقور " فاشتملت على: تركي بن خالد العجلان، وعبدالسلام الماجد، والأمير بن عائض الوبري ،ونغيمش بن فهد العجمي.
وانطلق سباق المرشحين عبر حملاتهم الإعلامية التي تضمنت برامجهم الانتخابية ووعودهم المستقبلية وتطلعاتهم للتطوير.
وبحسب مراقبين تحدثوا لـ "لاقتصادية" فإن المنافسة ستكون كبيرة خصوصا أن النظام الجديد للغرف اختصر المرشحين على قائمة واحدة وليست قائمتين، حيث كان في السابق تعلن قائمة للتجار وقائمة للصناعيين.
ووفق التوقعات فإن المنافسة على المقاعد التسعة تكاد تنحصر بين 14 مرشحا من أصل 82، عطفا على مستوى نشاطهم التجاري والاستثماري ومدى اتساع علاقته مع الأنشطة الأخرى خصوصا قطاع التجزئة الذي يشكل القاعدة الأوسع من شريحة مشتركي الغرفة، كما يلعب الاسم التجاري والعلامة التجارية دورا في زيادة المنافسة، إضافة إلى أن الخبرة في الانتخابات السابقة للمرشح أو لأحد من عائلته أيضا يشكل أحد عوامل القوة، إلا أن ذلك لا ينفي توقع حدوث مفاجآت في النتائج لكنها لن تكون أكثر مما هو متوقع.
ويعيش المرشحون هذه الأيام سباقا مع الزمن للتواصل مع الناخبين الذين يتجاوز عددهم أكثر من 275 ألفا من مشتركي الغرفة وهم القائمة التي أعلنت لجنة الانتخابات أحقيتهم بالتصويت، لكن التوقعات تشير إلى أن عدد من سيشاركون في التصويت قد لا يتجاوز 30 %، وفقا لمؤشرات الدورات السابقة.
وفي سياق آخر تدور تنسيقات مبكرة حول رئاسة الغرفة، التي تبقى غير واضحة المعالم حتى الآن إلا أن التنسيقات وعملية التنافس الخفي حاليا التي تحاط بسرية كبيرة تدور بين أربعة أسماء (صناعي، واثنين من العقاريين، وواحد من القطاع التجاري)، فيما يرجح مختص في الشأن الغرفي حسم كرسي الرئاسة من قبل النصف المعين من الوزير، مستشهدا بالغرف التي تشكلت مجالسها أخيرا مثل (جدة ومكة المكرمة والشرقية).