توقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، طلبا قويا على الوقود في أشهر الصيف، فيما أبقت توقعاتها لنمو قوي على الطلب النفطي في 2024 دون تغيير عند 2.2 مليون برميل يوميا.

وبحسب المنظمة، يرجح أن يرتفع الطلب على وقود الطائرات بنحو 600 ألف برميل يوميا على أساس سنوي في الربع الثاني، فيما يزيد الطلب على البنزين بنحو 400 ألف برميل يوميا، وعلى الديزل 200 ألف برميل يوميا.

وأكدت المنظمة الحاجة لمراقبة النفط عن كثب في الشهور المقبلة لضمان "توازن سوقي سليم ومستدام" خلال زيادة متوقعة في الطلب،

ولفت التقرير إلى توقعات بأن تكون الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة هي المحركات الرئيسة لنمو إمدادات السوائل خلال 2024.

إلى ذلك، يتزايد التفاؤل في سوق النفط وسط توقعات بأن يؤدي النمو القوي للطلب العالمي وقيود العرض، إلى دفع الأسعار إلى الارتفاع أكثر في الصيف.

وقال لـ"الاقتصادية"، محللون نفطيون، إن رفع بنوك استثمارية توقعاتها لأسعار خام برنت، يشير إلى أن أساسيات السوق لا زالت قوية في ظل سياسة "أوبك+" لإعادة التوازن بين العرض والطلب.

وأكدوا أن هناك مجالا لمزيد من الارتفاع وسط ضيق الأسواق وزيادة المخاطر الجيوسياسية، متوقعين وصول سعر النفط إلى 100 دولار هذا العام.

وفي هذا الإطار، أكد أندرو موريس مدير شركة "بويري" الدولية للاستشارات، أن التقلبات السعرية مستمرة في التأثير في أسعار النفط، مشيرا إلى تأكيد شركة "سيتادل" بأن مسار أسعار النفط خلال العام المقبل هو إلى حد كبير في يد تحالف أوبك+ الذي يضم كبار المنتجين في الشرق الأوسط وروسيا.

من جانبه، قال أندريه جروسي مدير شركة "إم إم أيه سي" الألمانية، إنه إذا قرر التحالف في أوائل يونيو المقبل الإبقاء على تخفيضاته الحالية بعد نهاية النصف الأول، فقد يحدث تراجع في الإمدادات خلال النصف الثاني من العام، مضيفًا أن التخفيضات وحجمها ستحدد اتجاه الأسعار في الأشهر الـ12 المقبلة.

من ناحيتها، ذكرت ويني أكيللو المحللة الأمريكية في شركة "أفريكان إنجنيرينج" الدولية، أن الأسعار لا تزال متقلبة للغاية حيث إن عوامل مثل مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي ووقوع هجوم آخر بطائرة دون طيار أوكرانية على البنية التحتية النفطية الروسية ورد إيران بعد أن قتلت إسرائيل اثنين من جنرالاتها في سوريا الأسبوع الماضي، ستكون أكثر قدرة على إعادة إشعال الاتجاه الصعودي.