يتوقع ارتفاع مبيعات التجزئة في منطقة البلد وجدة التاريخية 10 % خلال العام الجاري 2024، بدعم زخم البرامج السياحية وفعاليات الترفيه، بحسب خبراء تحدثوا لـ"الاقتصادية".

وقال محمد إقبال علوي الخبير في قطاع التجزئة ورئيس لجنة المولات التجارية سابقا في غرفة جدة، "إنه من المتوقع ألا يقل نمو مبيعات تجار التجزئة في المراكز التجارية ومنافذ البيع في منطقة البلد وجدة التاريخية هذا العام عن 10 % مقارنة بالأعوام السابقة، في ظل تزايد أعداد الزوار للمنطقة بنحو 15 % عن العام الماضي".

وأكد أنه مع اكتمال مشاريع الواجهة البحرية وإعادة البحر إلى ميناء البنط التاريخي، ومع ارتفاع أعداد الفنادق خاصة الأثرية منها سيتغير شكل المنطقة تماما، وستصبح مزارا سياحيا إقليميا بامتياز، مشيرا إلى أن الزخم الكبير للبرامج السياحية وفعاليات الترفيه نجح في استقطاب شرائح متعددة من السياح من الداخل والخارج.

وأوضح أن نسب نمو المبيعات في السنوات الأخيرة نتيجة هذا الزخم لأحد أكبر المراكز التجارية في منطقة البلد وهو مركز الكورنيش التجاري بلغت 8 %؜ ونسب الإشغال والتأجير وصلت إلى 97 % معظمها في الملابس والأزياء وبعض الكماليات.

ويتفق معه وليد العماري، عضو جمعية الأزياء السعودية، وأحد تجار المنطقة، موضحا أن إعادة تنشيط المنطقة السياحة خاصة مع كثرة الفعاليات أسهمت في رفع معدلات القوة الشرائية للزوار خاصة في مبيعات الأقمشة والملابس، التي ارتبط اسمها بملابس العيد.

وأوضح أنه من أبرز السلع المعتاد بيعها في هذا الوقت من السنة العبايات النسائية لارتباطها بملابس العيد، لذلك تحرص نسبة كبيرة من النساء على الحفاظ على هذه التقاليد بل ونقلها إلى الأجيال الأخرى، رغم ارتفاع أسعارها هذه السنة بنسبة 25 % نتيجة ارتفاع التكاليف التشغلية.

وذكر أن أفضل أنواع الخامات هي أقمشة العبايات الياباني ثم الكوري، وبعد ذلك تأتي صناعات أخرى حسب تركيب الخامة مثل الكتان اللينن الهندي الذي يعد من الصناعات المشهورة.