ارتفعت أسعار النفط الخام مسجلة أعلى مستوياتها منذ أكتوبر الماضي وسط توترات جيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، وواصل خاما القياس الصعود للأسبوع الثاني على التوالي.
وفي هذا الإطار، ذكر تقرير "ريج زون" النفطي الدولي أن النفط استقر فوق عتبة 90 دولارا للبرميل حيث أدى تصاعد التوترات في الشرق الأوسط إلى إعادة تسعير مثيرة للمخاطر الجيوسياسية.
ونوه بارتفاع سعر النفط أكثر من 20 % هذا العام، إذ أدت المخاوف الجيوسياسية في الشرق الأوسط إلى تعزيز سوق تشكلت بفعل قيود العرض وطلب أقوى من المتوقع.
وأدت الحرب الإسرائلية في غزة إلى هجمات الحوثيين على الشحن في البحر الأحمر، ما أدى إلى رفع تكاليف النقل، لكنه لم يتصاعد حتى الآن إلى حرب أوسع في منطقة تمثل نحو ثلث إمدادات العالم.
ولفت التقرير إلى أنه في وقت سابق اختارت "أوبك +" الالتزام بتخفيضات العرض للنصف الأول من العام، ما يعني أن ما يقرب من مليوني برميل يوميا من قيود الإنتاج ستظل قائمة وارتفعت هذه التخفيضات بسبب قرار المكسيك كبح بعض صادرات النفط، الأمر الذي سيؤدي إلى مزيد من انخفاض كميات السوق.
واعتبر التقرير "أوبك +" تسيطر بشكل كامل على الاتجاهين الهبوطي والصاعد للأسعار، لافتا إلى تأكيد محللين دوليين أن المنظمة ستنتج مزيدا إذا لزم الأمر، ولن تسمح أيضا بتحرك سعر النفط الخام بعيدا جدا في الاتجاه الصعودي.
من جانبه، أوضح تقرير"أويل برايس" النفطي الدولي أن "أوبك +" تلتزم بمسارها مع تحول التركيز إلى فائض الإنتاج، مشيرا إلى تأكيد لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لـ"أوبك +" بشأن أهداف الإنتاج الحالية للمجموعة النفطية.
وأشار إلى أن الامتثال لأهداف الإنتاج المنصوص عليها أصبح نقطة رئيسة لأعضاء "أوبك +"، حيث طلبت لجنة المراقبة الوزارية من العراق وكازاخستان تقديم خطط تعويض مفصلة حول كيفية خفض الإنتاج في الربع الثاني.
وأضاف التقرير أنه "في المجمل أنتجت (أوبك +) 34.5 مليون برميل يوميا في فبراير أي 170 ألف برميل يوميا فوق الحصص الحالية"، على الرغم من أن السعودية وروسيا كانتا تنتجان في حدود حصصهما.
ومع ارتفاع أسعار النفط في أعقاب التوترات في الشرق الأوسط، وضربات الطائرات بدون طيار الأوكرانية، وتحسن الطلب، لن تجتمع "أوبك +" حتى أول يونيو المقبل، حيث يتعين عليها أيضا تقييم فاعلية أهداف الإنتاج الحالية.
أسعار النفط
فيما يخص الأسعار في ختام الأسبوع الماضي، ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات الجمعة عند التسوية، مسجلة أعلى مستوياتها منذ أكتوبر، وسط توترات جيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.
وارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي 32 سنتا أو 0.37 % لتبلغ عند التسوية 86.91 دولار للبرميل. كما زادت العقود الآجلة لخام برنت 52 سنتا أو 0.57 % لتبلغ عند التسوية 91.17 دولار للبرميل.
من جانب آخر... انخفض إجمالي عدد منصات الحفر النشطة للنفط والغاز في الولايات المتحدة مرة أخرى هذا الأسبوع، وفقا للبيانات الجديدة التي نشرتها شركة بيكر هيوز يوم الجمعة، حيث انخفض بمقدار 1. وشهدت شركات الحفر خسارة إجمالية للحفارات هذا العام قدرها 2.
وانخفض إجمالي عدد منصات الحفر بمقدار 1 إلى 620 هذا الأسبوع، مقارنة بـ751 منصة في نفس الوقت من العام الماضي.
