خطة أمريكا لتسريع تسوية تعاملات الأسهم ستكلف المستثمرين 30 مليار دولار
قدر تقرير أعدته خدمة بلومبرغ إنتليجانس للتحليلات الاقتصادية العبء المالي الذي سيتحمله المستثمرون من مختلف أنحاء العالم نتيجة خطة السلطات الأمريكية لتسريع عمليات تسوية صفقات الأسهم في الأسواق الأمريكية بنحو 30 مليار دولار سنويا.
وبحسب التقرير فإن تقليص المدة اللازمة لتنفيذ عملية التسوية من يومين إلى يوم واحد وفقا للبرنامج المسمى تي بلس ون، سيزيد عبء نشاط الإقراض واستعادة الأسهم التي يتم بيعها على المكشوف، ويحتاج إلى تمويل لضمان الالتزام بالمواعيد النهائية إلى خطر تعثر وصول برقيات المبيعات المعلقة للأسهم إلى الأشخاص الذين يراهنون على تراجع الأسعار.
ويقول خبراء بلومبرغ إنتليجانس: إن التأثير الناجم عن الخطة الأمريكية يمكن أن يصل إلى نحو 24 مليار دولار بالنسبة لتكلفة إقراض الأوراق المالية. كما يمكن أن يواجه المستثمرون الذين يعملون في أسواق الأسهم الأجنبية تكلفة إضافية بقيمة 6.2 مليار دولار.
ويقول لاري تاب رئيس قطاع أبحاث هيكلة السوق في بلومبرغ إنتليجانس في مقابلة: إن "تقليص زمن دورة تسوية تعاملات الأسهم سيؤدي إلى مركزية النفقات، التي تديرها حاليا بنوك استثمار وشركات المقاصة ونقلها إلى مؤسسات استثمارية... كما ستؤدي إلى تسريب كثير من المعلومات إلى المجموعات التي تقترض الأوراق المالية وزيادة الضغوط التشغيلية على القائمين بالتداول" في السوق.
وتستهدف السلطات الأمريكية تسريع وتيرة تسوية تعاملات الأسهم بحلول أواخر مايو المقبل، لتقليل خطر التخلف عن السداد بالنسبة للمشترين أو البائعين قبل إتمام الصفقة نهائيا. وفي حين سيحصل المستثمرون على أصولهم بصورة أسرع، يمكن أيضا للبائعين الحصول على أموالهم أسرع لإعادة استخدامها.