سوق النفط تترقب 3 عوامل مؤثرة تتقدمها البيانات الأمريكية والمشتريات الصينية

سوق النفط تترقب 3 عوامل مؤثرة تتقدمها البيانات الأمريكية والمشتريات الصينية
العوامل المتعارضة أثرت في السوق النفطية، وقادت إلى مزيد من التقلبات السعرية،.
تترقب سوق النفط ثلاثة عوامل ذات تأثير محتمل تتمثل في البيانات الاقتصادية الأمريكية، وأرقام التضخم الأوروبية وتطورات مؤشر مديري المشتريات الصيني. واستمرت تقلبات أسعار الخام بسبب زيادة المخزونات وتوقعات تأجيل خفض الفائدة الأمريكية مقابل أنباء عن تمديد "أوبك+" لتخفيضات الإنتاج حتى نهاية الربع الثاني من العام الجاري. ويتجه سعر النفط الخام بقوة نحو الارتفاع الشهري الثاني على التوالي بفعل التوترات في الشرق الأوسط، لكن ارتفاع الإنتاج من خارج مجموعة "أوبك+" وخاصة الولايات المتحدة كبح المكاسب، بحسب ما قاله جوران جيراس مساعد مدير بنك "زد أيه إف " الكرواتي لـ"الاقتصادية". وأشار إلى أن العوامل المتعارضة أثرت في السوق النفطية، وقادت إلى مزيد من التقلبات السعرية، حيث توقع بنك "جولدمان ساكس" أن يحوم سعر برنت حول 80 دولارا للبرميل مع تقلبات خفيفة، بينما يتوقع بنك "أوف أمريكا" أن يستقر سعر النفط بين 60 و80 دولارا للبرميل على المدى القصير. من جهته، قال لـ"الاقتصادية"، مارتن جراف مدير شركة "إنرجي شتايرمارك" النمساوية للطاقة: إن سوق النفط الفعلية تشهد ضيقا كبيرا جراء قضايا العرض في مناطق مختلفة بما في ذلك تحويل مسار السفن وتجميد السفن في الولايات المتحدة واحتجاجات العمال في ليبيا، والقيود اللوجستية في بحر الشمال. وذكر أن هناك عدة عوامل قد تؤثر في تطرات سوق النفط خلال الأسبوع، بينها بيانات اقتصادية أمريكية حول نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة، وأرقام التضخم الأوروبية، إلى جانب تطورات مؤشر مديري المشتريات الصيني التي تعكس السنة القمرية الصينية الجديدة. وأضاف أنه نتيجة لضيق العرض تشير تقديرات "جولدمان ساكس" إلى أن إجمالي مخزونات دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أقل الآن بنحو 21 مليون برميل من توقعات الشركة في نهاية شهر فبراير البالغة 2765 مليون برميل مع وجود تقديرات تشير إلى مزيد من النقص. من جانبه، أكد سلطان كورالي المحلل الألباني ومختص شؤون الطاقة والمصارف، أنه على الرغم من هذا الانخفاض المستمر في العرض والمخزونات، تظل أسعار النفط داخل النطاق، ويبدو أنها غير قادرة على الارتفاع بقوة إلى ما بعد أدنى مستويات الثمانينيات. وأشار إلى أن ارتفاع اسعار النفط جاء مدعوما بجوانب القوة في أسواق النفط الخام الفعلية، بينما كان المتداولون يقيّمون إمكانية قيام "أوبك+" بتمديد تخفيضات الإنتاج، حيث يراقب التجار أيضا عن كثب اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها الشهر المقبل، كما يتوقع المشاركون في السوق والمحللون على حد سواء أن تقوم المجموعة بتمديد قيودها حتى الربع الثاني. وفيما يخص الأسعار، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 30 سنتا، أي 0.36 %، إلى 83.35 دولار للبرميل خلال التعاملات اليوم، بينما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 28 سنتا لتسجل 78.59 دولار للبرميل.

الأكثر قراءة