السعودية تعتمد إنشاء مدينة زراعية في جازان وتطرحها أمام المستثمرين
اعتمدت السعودية إنشاء مدنية زراعية في جازان جنوب غرب البلاد على غرار مثيلتها الموجودة حاليا في منطقة الباحة، وسيتم طرح المدينة على المستثمرين خلال الفترة المقبلة عقب انتهاء الإجراءات النظامية.
وأوضحت لـ "الاقتصادية" وزارة البيئة والمياه والزراعة، أن مدينة جازان الزراعية ستستخدم أفضل الممارسات والتقنيات العالمية الحديثة في كفاءة الإنتاج، وتحسين جودة المحاصيل، وستتخصص في زراعة المانجو، نظرا لتميز المنطقة في إنتاج مثل هذا النوع من الفواكه خلال الفترة الماضية.
ويأتي ذلك ضمن خطة السعودية في تعزيز الأمن الغذائي، والوصول إلى الاكتفاء في عدد من المنتجات، ودعم الزراعة المحلية، والمستثمرين في هذا المجال.
وأكدت الوزارة أنها تسعى من وراء إنشاء "مدينة المانجو" في جازان، إلى تعزيز الاستدامة البيئية، والاقتصادية في المدن الزراعية، وضمان استمرارية نموها وازدهارها على المدى الطويل.
الوزارة أكدت أنها ستعمل على تقديم الدعم والتوجيه للمزارعين حول أفضل الممارسات الزراعية، واستخدام التقنيات الحديثة لزيادة كفاءة الإنتاج، وتحسين جودة المحاصيل، ودعم البحث العلمي والتطوير التكنولوجي في مجال الزراعة لتحسين الأصناف النباتية، وتطوير تقنيات الزراعية المستدامة، وتحسين إدارة الموارد الطبيعية، وتعزيز التعاون مع القطاع الخاص، والمؤسسات البحثية والمنظمات الدولية لتبادل الخبرات وتعزيز القدرات.
وخلال عام 2021، تم إنشاء مدينة البن في منطقة الباحة، لدعم المشاريع الزراعية في هذا الشأن، وتم على إثره إعادة تأهيل المدرجات الزراعية وحصاد مياه الأمطار، التي أسهمت في إعادة تأهيل مئات المزارع من البن في المنطقة، كما تم توزيع الشتلات مجانا، وتبلغ مساحتها الإجمالية 1.6 مليون متر مربع، وبطاقة تشغيلية توفر أكثر من ألف فرصة وظيفية، وزراعة نحو 300 ألف شجرة بن.
وتعتمد وزارة الزراعة على عدة آليات واستراتيجيات للمساهمة في تطوير وتحسين البيئة الزراعية وضمان استمرارية نمو المدن الزراعية في السعودية، بينها: التطوير التشريعي والتنظيمي عبر تبني سياسات وقوانين تشجع على التنمية المستدامة للزراعة، وتوجيه الاستثمارات نحو هذا القطاع، ويتم ذلك من خلال وضع اللوائح والتشريعات التي تنظم الاستخدام الأمثل للأراضي الزراعية، وتعزز الحفاظ على الموارد الطبيعية، إضافة إلى توفير البنية التحتية اللازمة لدعم المدن الزراعية، مثل الطرق، والمياه الصالحة للري، والتقنيات الزراعية المتطورة.