«العشرين» تسعى لتنحية الأمور الجيوسياسية جانبا في اجتماعات ساو باولو والتركيز على القضايا الاقتصادية

«العشرين» تسعى لتنحية الأمور الجيوسياسية جانبا في اجتماعات ساو باولو والتركيز على القضايا الاقتصادية
ترغب البرازيل التي تترأس المجموعة في التركيز على القضاء على عدم المساواة والجوع . "الفرنسية"
يستعد مسؤولون ماليون من دول مجموعة العشرين لتنحية الأمور الجيوسياسية جانبا والتركيز على القضايا الاقتصادية العالمية، عندما يجتمعون في مدينة ساو باولو في البرازيل هذا الأسبوع. وذكر مصدر في الحكومة البرازيلية ومصدران مطلعان على مسودة البيان الختامي أن البرازيل، الحريصة على ضمان عقد اجتماع مثمر يشهد توافقا في الآراء يتعلق بالأولويات الاقتصادية الرئيسة، اقترحت بيانا ختاميا أقصر بكثير من البيانات الصادرة في الأعوام الماضية، وهي خطوة جرى التفاوض عليها بالفعل مع أعضاء آخرين. وتترأس الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية مجموعة العشرين حاليا. وذكرت المصادر أن المسودة الأحدث، التي لا تزال قيد الصياغة، تشير إلى مخاطر التفكك والصراعات العالمية بشكل عام، لكنها تغفل أي إشارة مباشرة إلى الحرب الروسية - الأوكرانية أو الصراع في الشرق الأوسط. وسيجتمع مسؤولو المالية ومحافظو البنوك المركزية من الولايات المتحدة والصين وروسيا وأكبر الاقتصادات الأخرى في العالم في ساو باولو للنظر في التطورات الاقتصادية العالمية، وسط تباطؤ النمو والضغوط المتزايدة لأعباء الديون القياسية والمخاوف من احتمال عدم ترويض التضخم وبالتالي بقاء أسعار الفائدة مرتفعة. وتسببت الحرب الروسية - الأوكرانية منذ نحو عامين تقريبا في تعكير صفو مجموعة العشرين وكشف عن خطوط صدع قائمة منذ فترة طويلة داخل المجموعة، وأحبطت جهودا يبذلها مسؤولو المجموعة للتوصل إلى توافق في الآراء حول أي بيان ختامي أو أي بيان بعد اجتماعاتهم. واختارت الهند وإندونيسيا، اللتان ترأستا مجموعة العشرين قبل البرازيل، إصدار بيانات تلخص نقاط الاتفاق وتشير إلى الأصوات المعارضة - وتحديدا روسيا - لكن حتى ذلك قد يكون صعبا نظرا للانقسامات الحادة حول الحرب المستمرة منذ أربعة أشهر في غزة. وترغب البرازيل في التركيز في المناقشات هذا الأسبوع على القضاء على عدم المساواة والجوع، والتركيز كذلك على إصلاح نظم الضرائب الدولية ومواجهة ضغوط الديون السيادية والعمل على تحقيق التنمية المستدامة.

الأكثر قراءة