السعودية توسع دورها الاستراتيجي في مزيج الطاقة العالمي .. 15 تريليون قدم مكعب إضافية من غاز الجافورة

السعودية توسع دورها الاستراتيجي في مزيج الطاقة العالمي .. 15 تريليون قدم مكعب إضافية من غاز الجافورة
الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة خلال إطلاقه في 29 نوفمبر 2021 مرحلة التطوير التجاري للمواد غير التقليدية في حقل الجافورة، بعد أن حققت شركة أرامكو الجدوى التجارية في تطوير أعمال الغاز الصخري. المصدر: موقع أرامكو

أعلن الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة أن شركة أرامكو السعودية تمكنت من إضافة كميات كبيرة للاحتياطيات المؤكدة من الغاز والمكثفات في حقل الجافورة غير التقليدي.
وبلغت الكميات الإضافية المؤكدة 15 تريليون قدم مكعب قياسية من الغاز، وملياري برميل من المكثفات، وتحقق هذا نتيجة تطبيق أعلى المعايير العالمية في تقدير الموارد الهيدروكربونية وتطويرها بما يضمن حُسن استغلالها.
وأصبحت كميات الموارد في حقل الجافورة تُقدّر بنحو 229 تريليون قدم مكعب قياسية من الغاز، و 75 مليار برميل من المكثفات، حيث صادق على تقديرات الموارد والاحتياطيات المؤكدة لحقل الجافورة شركةُ استشاراتٍ مستقلة كبرى متخصصة في مجال المصادقة على الموارد والاحتياطيات المؤكدة.
 في السياق، عد مختصون ومحللون دوليون في قطاع الطاقة لـ"الاقتصادية" الاكتشاف نقلة في احتياطيات الطاقة التقليدية، ويعزز التفاؤل في القطاع ودوره في مزيج الطاقة العالمي. 
وأشار المختصون إلى أن الاكتشاف يعكس القدرات الإنتاجية السعودية الواعدة في كل موارد الطاقة وعلى رأسها النفط والغاز، إلا أن السعودية رغم ذلك تعمل لمصلحة توازن الأسواق بخفض الإنتاج. 
وسلطوا الضوء على ما تعنيه هذه الاكتشافات من تطور قدرات السعودية في مجال الطاقة واستمرار دورها الريادي، لافتين إلى إعلان الأمير عبدالعزيز أن الاحتياطيات في الجافورة تبلغ 229 تريليون قدم مكعبة من الغاز و75 مليار برميل من المكثفات.
وقال أندريه جروسي مدير شركة إم إم إيه سي الألمانية، "إن السعودية تتبنى رؤية استراتيجية في مجال الطاقة، إذ تعمل على تطوير احتياطياتها من الغاز غير التقليدي، التي تتطلب طرق استخراج متقدمة مثل تلك المستخدمة في صناعة الغاز الصخري".
ونوه بأن الجافورة يعد بالفعل - بحسب كثير من التقديرات الدولية - أكبر حقل للغاز المصاحب غير التقليدي للنفط في السعودية، ومن المحتمل أن يكون أكبر مشروع لتطوير الغاز الصخري خارج الولايات المتحدة، كما من المتوقع - بحسب أرامكو - أن ينتج نحو 630 ألف برميل يوميا من سوائل الغاز والمكثفات بحلول 2030.
من جانبها، ذكرت آرفي ناهار مختص شؤون النفط والغاز في شركة أفريكان ليدرشيب، أن احتياطيات السعودية مبشرة وتعزز التفاؤل في مجال الطاقة التقليدية، ودور السعودية الاستراتيجي في مزيج الطاقة العالمي، إذ تشير البيانات إلى امتلاك السعودية 303 تريليونات قدم مكعبة من احتياطيات الغاز المؤكدة بدءا من 2017، لتحتل المرتبة الخامسة عالميا تمثل نحو 4 % من إجمالي احتياطيات الغاز الطبيعي في العالم البالغة 6.92 تريليون قدم مكعبة.
ناهار أشارت إلى أن السعودية تمتلك احتياطيات مؤكدة تعادل 78.6 ضعف استهلاكها السنوي، وهذا يعني أن لديها 79 عاما من الغاز المتبقي (بمستويات الاستهلاك الحالية باستثناء الاحتياطيات)، مشيرة إلى أن شركات استشارية مستقلة مرموقة متخصصة في توثيق الموارد والاحتياطيات المؤكدة وافقت على هذه التقديرات.
بدوره، أوضح أندريه يانييف المحلل البلغاري والباحث في شؤون الطاقة، أن الاكتشاف الجديد يعكس القدرات الإنتاجية الواعدة للسعودية في كل موارد الطاقة وعلى رأسها النفط والغاز، ورغم ذلك ولمصلحة توازن الأسواق تلقت أرامكو توجيها في يناير من وزارة الطاقة بالحفاظ على طاقتها القصوى المستدامة عند 12 مليون برميل يوميا وعدم زيادتها إلى 13 مليون برميل يوميا.
وتطرق إلى إبرام شركة أرامكو أخيرا عقدا بقيمة 3.3 مليار دولار لمشروع مشترك بين شركة تكنيكاس ريونيداس الإسبانية ومجموعة سينوبك الهندسية الصينية، لتطوير مرافق جديدة لتجزئة سوائل الغاز الطبيعي.
 

الأكثر قراءة