استثمارات السعودية في الخدمات البيئية تتجاوز 6 مليارات ريال حتى 2030

استثمارات السعودية في الخدمات البيئية تتجاوز 6 مليارات ريال حتى 2030
المهندس منصور المشيطي متحدثا خلال منتدى الالتزام البيئي 2024 في الرياض اليوم. "واس"
كشف المهندس منصور المشيطي نائب وزير البيئة والمياه والزراعة عن استثمارات في الخدمات البيئية تتجاوز ستة مليارات ريال حتى 2030، مستعرضا إحصائية البنك الدولي في 2014 للتدهور البيئي وتكلفته بأكثر من 86 مليار ريال سنويا. جاء ذلك خلال كلمته في افتاح فعاليات "منتدى الالتزام البيئي 2024" في الرياض في دورته الأولى، بتنظيم من المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي، بمشاركة متخصصين وصناع القرار في مجال البيئة إقليميا وعالميا. وأضاف المشيطي أن "العمل بدأ من عام 2017 بدراسة الوضع الراهن وتطوير استراتيجية وطنية للبيئة، أشرف عليها وزير البيئة والمياه والزراعة"، مؤكدا سعي السعودية لتحقيق المستهدفات بدءا من تحديث وإطلاق نظام البيئة ونظام لإدارة النفايات ونظام الأرصاد، والعمل جار لزيادة الفرص الجاذبة لرؤوس الأموال للاستثمار في مشاريع الخدمات البيئية. من جانبه أكد المهندس علي الغامدي الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي، أن الاستراتيجية الوطنية للبيئة رسمت خريطة طريق لمعالجة التحديات، و"منتدى الالتزام البيئي 2024" إحدى الفرص لتوحيد الجهود في تقديم الحلول العلمية، لافتا إلى أهم شروط النجاح لتحقيق أهداف البيئة المستدامة وهو العمل بشكل متوائم مع جميع الجهات ذات العلاقة، حيث البيئة من القطاعات النافذة على جميع صانعي السياسات في العالم. ونوه بمبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر وسعي المملكة للريادة وتحقيق الاستدامة البيئية. من جهته أوضح سعود الساعاتي مستشار وزير الاستثمار، أن العائد من الاستثمارات غير التقليدية على مدى الأعوام العشرة المقبلة سيكون أكثر بكثير من الاستثمارات التقليدية، داعيا رجال الأعمال إلى الاهتمام بالمشاريع ذات العلاقة بالأراضي الخضراء وغيرها من المشاريع الاستثمارية في القطاع البيئي. بدوره أشار محمد عسيري الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للبحر الأحمر، إلى مستقبل السياحة البحرية والساحلية في السعودية، مبينا أن عدد السياح الذي وصل خلال العام الماضي إلى نحو 100 مليون هو الرقم الذي كان مستهدفا لعام 2030. وشدد الدكتور عبدالله الخضيري نائب الرئيس لقطاع الاستدامة البيئية في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية على ضرورة أن يكون للطاقة الشمسية دور في تقنيات الحفاظ على البيئة والاستثمار المعرفي في النشء من خلال تكثيف الحملات التوعوية. وشهدت جلسات اليوم الأول حضور أكثر من 150 خبيرا ومختصا في جميع المجالات البيئية، إضافة إلى حضور نحو ألفي مهتم بالشأن البيئي لبحث فرص الاستثمار والتبادل المعرفي، بمشاركة بارزة من قبل عدد من المسؤولين في الجهات الحكومية.

الأكثر قراءة