قناة مائية في "مرافي" جدة تنافس الوجهات البحرية في شيكاغو وستوكهولم وهامبورغ ولندن
قناة مائية في "مرافي" جدة تنافس الوجهات البحرية في شيكاغو وستوكهولم وهامبورغ ولندن
واجهة بحرية في جدة تضاهي في مساحتها الواجهات البحرية في شيكاغو وستوكهولم وهامبورغ ووسط لندن وتنافسها.
مشروع مرافي الذي أطلقته مجموعة روشن - إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة، والذي وضع حجر أساسه أمس بحضور الأمير سعود بن مشعل نائب أمير منطقة مكة المكرمة بوصفه أحد أبرز المشاريع الكبرى في مدينة جدة أمس يراهن القائمون عليه في إعادة تشكيل المشهد الحضاري للمدينة الساحلية التي يحلو للكثيرين تسميتها عروس البحر.
المشروع الواقع شمال محافظة جدة أحد أضخم المشاريع متعددة الاستخدامات في جدة ويتسع لأكثر من 130 ألف نسمة ويشتمل على قناة مائية صناعية تمتد لمسافة 11 كم.
ويتوقع أن يعطي المشروع شكلا جديدا للواجهة البحرية في جدة باستثمار الموارد الطبيعية والتقنيات الحديثة لوضعها بين مصاف المدن العالمية الأفضل للعيش ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030 في صناعة مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر.
فكرة تحسين صورة الواجهة البحرية فكرة قديمة متجددة، إذ تحدث أمين مدينة جدة السابق، محمد سعيد فارسي بعد موقف تعرض له، ذكره الكاتب حسين أبو راشد في مذكراته، الذي كان حينها مسؤولا عن العلاقات العامة بأمانه جدة، موضحا أنه في إحدى جولاته مع فارسي توقفوا أمام مجموعة من العقارات الخاصة التي حجبت البحر عنهم لمسافات طويلة. وقال أبو راشد إن سعيد فارسي أزعجه أن جدة أدارت ظهرها للبحر، في حين أنه من المفترض أن تكون مدينة ساحلية والبحر واجهتها الرئيسة.
الآن بعد أعوام من المحاولات تطل روشن بمشروعها البحري الجديد ذي الطابع التنموي لتطوير المشهد الحضري لإحدى الوجهات السياحية والتجارية المهمة في السعودية، حيث يقدم المشروع بنى تحتية ومرافق عامة وترفيهية وسكنية تهدف إلى رفع مستوى جودة الحياة وتحويل جدة إلى وجهة عالمية سياحية، فيما تعد القناة المائية هي الأولى من نوعها التي يتم إنشاؤها في مدن السعودية.
القناة المائية في "مرافي" ستدخل البيئة البحرية إلى قلب تلك المدينة التاريخية، حيث ستوجد ممرا مائيا وعمرانيا يربط بين المنازل والمجتمعات السكنية من جانب، والطبيعة والمراكز التجارية والترفيهية ووسائل الراحة التي من شأنها أن تعزز أسلوب الحياة على الجانب الآخر.
و تتألف "مرافي" من عدة مناطق سكنية، وتجارية متكاملة بسمات متفردة، وتتصل بمشروع العروس، وهو المشروع السكني المتكامل الذي تطوره "روشن" حاليا في جدة وسيضم نحو 90 ألف مسكن يستوعب 200 ألف نسمة.
وعلق المطور العقاري إبراهيم السبيعي لـ"الاقتصادية" على مشروع مرافي بقوله أنه سيحول جدة إلى وجه سياحية عالمية إضافة إلى استفادة سوق العقارات في جدة التي متوقع لها التحرك الإيجابي.
وعبر عن أمله بأن يدعم مشروع مرافي المحتوى المحلي من خلال إعطاء الأولوية للمنتج المحلي السعودي وإيجاد فرص عمل للشركات الصغيرة والمتوسطة وتهيئة الفرص لرواد الأعمال لتحقيق النمو وتنويع الاقتصاد ورفع جودة الحياة في السعودية إضافة إلى رفع نسبة تملك جميع وحدات المواطنين السكنية.
فيما رأى سعيد العنقري مطور (مستثمر عقاري) في المشروع ترجمة فعلية لتصبح جدة من ضمن أفضل 100 مدينة حول العالم ومحطة جذب ينعش سوق الإسكان في مدينة جدة خصوصا بعد أن خطت الحكومة خطوات كبيرة في إزالة أكثر من 64 حيا عشوائيا وتنظيم المدينة من التشوهات البصرية في المباني والأحياء.