البنوك السعودية تستفيد من تمرير الفائدة المرتفعة وتسجل اعلى أرباح سنوية في تاريخها عند 70 مليار ريال

البنوك السعودية تستفيد من تمرير الفائدة المرتفعة وتسجل اعلى أرباح سنوية في تاريخها عند 70 مليار ريال

سجلت البنوك السعودية أعلى أرباح سنوية في تاريخها بعد بلوغها 69.9 مليار ريال، مستفيدة من نمو دخل عمولات التمويل خاصة، إضافة إلى عمولات الاستثمار ودعم من تراجع المخصصات.
وبحسب تقرير لوحدة التحليل المالي في "الاقتصادية"، استند إلى البيانات المالية للبنوك، فإن الأرباح المحققة تعود بشكل أساسي إلى أسعار الفائدة المرتفعة، رغم ذلك تبأطأ نمو الأرباح بشكل كبير من 28.4 % خلال 2022 إلى 11.8%، متأثرة بعاملين مهمين نمو الائتمان والودائع.
محفظة التمويل للبنوك السعودية سجلت نموا يقل عن 11% وهو أدنى معدل في ثلاث سنوات على الأقل، حيث تأثرت بوضوح من تراجع الإقراض السكني للأفراد، إلا أن تمويل الشركات كان الداعم الأول للنمو هذا العام حيث استفادت البنوك من تمرير أسعار الفائدة المرتفعة على قروضهم.
كما أن نمو الودائع المحدود هذا العام البالغ 7.8% أسهم أيضا في الضغط على نمو التمويل، مع استمرار معدل إجمالي الودائع إلى إجمالي القروض أعلى من 100 % وهي إحدى الأدوات لقياس السيولة.

«الأول والإنماء» الأعلى نموا خلال 2023

سجل بنك الأول أعلى معدل نمو بين البنوك السعودية عند 44 % تلاه مصرف الإنماء 34.5 %، فيما سجل مصرف الراجحي وبنك الجزيره انخفاضا في الأرباح.
تراجعت أرباح مصرف الراجحي العام الماضي بأكثر من 3 % كأول تراجع للأرباح في خمسة أعوام، ليسهم بوضوح في تباطؤ ربحية البنوك، حيث تأثر المصرف بتركيزه الكبير على قطاع الأفراد، وعدم استفادته من أسعار الفائدة المرتفعة، ليؤثر بذلك في هامش صافي دخل عمولات التمويل.
أسهم كل من البنك الأهلي ومصرف الراجحي بنحو 52 % من أرباح البنوك خلال العام الماضي، حيث سجل البنك الأهلي أعلى صافي ربح في تاريخه عند 20 مليار ريال، بينما سجل المصرف 16.6 مليار ريال.
في حين كان بنك الجزيرة أقل البنوك ربحية عن مليار ريال، تلاه البنك السعودي للاستثمار الذي حقق أرباحا بلغت 1.8 مليار ريال.

وحدة التحليل المالي 

الأكثر قراءة