إصرار حكومي على تحويل مدن السعودية إلى ذكية .. وزراء ومسؤولون : سنوظف أحدث التقنيات لتحقيق ذلك

في إصرار من السعودية على المضي قدما نحو تحويل مدنها إلى مدن ذكية تنافس عالميا، قال لـ "الاقتصادية" مسؤولون وخبراء شاركوا في افتتاح أعمال اليوم، إن العمل جار على استخدام أحدث التطبيقات التقنية ذات الجودة الفائقة لتحقيق ذلك والنهوض بمستوى المدن السعودية وجودتها للحياة.
ماجد الحقيل وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان، قال خلال كلمة في المنتدى، إن السعودية تسعى لوضع عشر مدن سعودية على الأقل ضمن مؤشر أفضل 50 مدن ذكية في العالم، مشيرا إلى وجود أربع مدن سعودية الآن ضمن هذا المؤشر بينها العاصمة الرياض التي تحتل المركز الثلاثين.
وزير الإسكان أشار إلى إطلاق تطبيق تقني جديد لإدارة 20 ألف موقف للمركبات، مؤكد أن الوزارة تعمل أيضا على بناء أحد أبرز التطبيقات التقنية وهو "ديجتال تاون الذي يعمل على تحويل طريقة تخطيط المدن وتشغيلها، حيث إن بحلول 2025، سنكون قادرين على محاكاة تأثير سياساتنا الحضرية والتخطيط لحالات الطوارئ والكوارث وربط مزيد من الهيئات والسكان للإسهام في التصميم المشترك في المدن معنا".
وزير النقل والخدمات اللوجستية صالح الجاسر قال من ناحيته خلال المنتدى، إنه تم ربط كل الشاحنات الموجودة في السعودية إلكترونيا لتوفير معلومات متكاملة عن موقعها وأوزانها، ودرجة الحرارة، والسرعة، وغيرها من المعلومات بهدف تحسين جودة الطرق وضبط الحركة المرورية وغيرها من المزايا.
وأكد الجاسر أن جمع البيانات وتوظيفها جزء أساسي لتمكين البيئة المناسبة للحياة والاقتصاد وكل شيء.
الأمير فيصل بن عياف أمين منطقة الرياض أكد من جانبه سعي الأمانة لتحويل الرياض لمدينة ذكية تضاهي المدن العالمية مشيرا إلى أن العاصمة تقدمت 25 مركزا في مؤشر IMD لقياس المدن الذكية.
وكشف بن عياف عن بناء "منصة الرقابة الذكية في المدينة" لرصد المخالفات دون مراقبين ميدانيين وبنسبة دقة تصل لأكثر من 90%.
رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي قال من جانبه، إنه في 2023 أسهمت الجهود المشتركة للجهات الحكومية التي تستخدم منصة المدن الذكية الوطنية "سمارت سي" في تقليل الزحام المروري على شبكة الطرق المؤدية إلى موقع انعقاد مؤتمر ضخم في الرياض بنسبة 36 %، مقارنة بعام 2022، كما قمنا بتطوير خوارزميات ونماذج للكشف المستمر عن التلوث البصري في شوارعنا، باستخدام لقطات أسبوعية للمدن الكبرى في السعودية.
وأوضح رئيس "سدايا" أن السعودية أطلقت مسرعة المدن الذكية بمشاركة قوية من شركات ناشئة محلية وعالمية، حيث أوجدت هذه المبادرة فرصا تجارية في مجال المدن الذكية ويسرت وصول أكثر من 100 فريق من 39 جامعة إلى الأسواق، كما أطلقت تحدي سمارتاثون وذلك لتقديم حلول حديثة لتحسين المشهد الحضري، بمشاركة أكثر من 16 ألف متسابق من أكثر من 90 دولة، لابتكار 650 حلا فعليا لمشاكل حقيقية.
الدكتور سطام السبيعي الرئيس التنفيذي للمدن الذكية في الهيئة السعودية للبيانات والذكاء "سدايا" قال لـ "الاقتصادية"، سيتم خلل المنتدى إبرام 13 اتفاقية، كما سيتم إطلاق تسعة منتجات مع جهات متعددة بهدف خدمة مسار المدن الذكية.
من جانبه أفصح لـ"الاقتصادية" سعد القصبي محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، عن تشكيل فريق فني مكون من جهات حكومية وخاصة بقيادة هيئة البيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا"، يتعلق بالمشاريع والمجالات الخاصة بالمدن الذكية.
وأنتج الفريق بحسب القصبي، 14 مواصفة تشمل أدلة العمل مثل البيانات ونقلها وحمايتها، إضافة إلى مجالات الأطر والهيكلة وإدارة المعرفة ومراكز البيانات المتعلقة بالمدن الذكية وإدارة مواردها بشكل صحيح، والنقل الذكي، وغيرها من الأطر.
المنتدى الذي استهل بأكبر عرض مرئي شارك فيه أكثر من 101 عارض يمثلون جنسيات متنوعة استعرضوا فيه النقلة النوعية التي ستشهدها مدن العالم في التحول لمدن ذكية تتمتع بخدمات متقدمة يستفيد منها الإنسان وتحقق له حياة أجود، سيختتم أعماله اليوم.