نما حجم متحصلات اكتتابات السوق الموازية خلال العام الماضي 2023 بنحو 45 في المائة، مقارنة بسنة التأسيس قبل سبعة أعوام البالغة نحو 752 مليون ريال، إذ بدأت السوق خلالها التداول بتسع شركات جديدة هي كل مكونات المؤشر.
وبحسب رصد وحدة التقارير في «الاقتصادية» استند إلى بيانات السوق المالية السعودية «تداول»، بلغ معدل النمو السنوي المركب لأحجام طروحات السوق منذ التأسيس نحو 6 في المائة، بإجمالي 5.3 مليار ريال على مدة فترة السوق، مستثنى منها "الإدراج المباشر".
ويعد عام 2023 الأعلى من حيث عدد الطروحات في تاريخ المؤشر بنحو 27 شركة، إلا أن الاكتتابات شهدت تراجعا في حجمها بنسبة 15 في المائة، وأيضا 34 في المائة خلال 2022، بيد أن عام 2021 سجل أعلى حجم للطروحات في تاريخ المؤشر بقيمة 1.94 مليار ريال نظير طرح شركة "جاهز" آنذاك.
وأطلقت هيئة السوق المالية قبل سبعة أعوام السوق الموازية "سوق نمو"، بمتطلبات إدراج أقل، بوصفها منصة بديلة للشركات الراغبة في الإدراج، ولا سيما للمنشآت الصغيرة والمتوسطة.
وحظي المؤشر بعدد من التغييرات بعد عامين من إطلاقه، لتطوير السوق وزيادة عدد الشركات المدرجة والسيولة المتداولة.
وشملت التغييرات، السماح للشركات بالإدراج المباشر من غير عملية اكتتاب، وتحديد آلية انتقال منظمة للشركات إلى السوق الرئيسة، إضافة إلى تحويل التقارير المالية من ربع سنوية إلى نصف سنوية.
وذلك علاوة على آلية الطرح عبر تحديث الحد الأدنى للسيولة للإدراج، وتقليل الحد الأدنى للصفقات العادية، وإنشاء مؤشر السوق الموازية ذي الحد الأعلى.
وشملت التغيرات أيضا في مرحلة أخرى، إدراج صناديق الاستثمار المغلقة المتداولة وصناديق الاستثمار العقارية المتداولة (ريتس) في السوق الموازية، ما انعكس على زيادة أعداد الطروحات في السوق خلال الأعوام الأخيرة بإجمالي 62 شركة.
50 % لأكبر 5 اكتتابات
مثلت حصة أكبر خمسة اكتتابات في تاريخ السوق الموازية البالغ قيمتها نحو 2.7 مليار ريال، نحو 50 في المائة من أصل 62 شركة طرحت في السوق.
وجاء أعلاها شركة "جاهز" في عام 2021 بقيمة 1.6 مليار ريال، نتيجة تقييم سعر سهمها بأعلى من 800 ريال وهو الأعلى، وطرح 18 في المائة من أسهمها.
واستحوذت "جاهز" على 83 في المائة من إجمالي الطروحات التي تمت خلال 2021 البالغة حينها 1.94 مليار ريال من خلال ستة طروحات.
ثانيا حلت شركة "الطبية العربية العالمية القابضة" التي أدرجت في 2022 بقيمة 410 ملايين ريال، تليها "ثوب الأصيل"، و"ريدان الغذائية" بمتحصلات 255 و216 مليون ريال.
وتعد شركتا "ثوب الأصيل" و"ريدان الغذائية" من أوائل الشركات التي دخلت السوق الموازية خلال سنة التأسيس، وانتقلت بعد عامين إلى السوق الرئيسة بما يتوافق مع قواعد السوق حينها.
وحلت "سمو العقارية" خامسا بمتحصلات وصلت إلى 180 مليون ريال عند طرحها، علما أنها انتقلت بعد مضي ثلاثة أعوام منذ إدراجها في «نمو» إلى السوق الرئيسة.
وهناك عديد من الشركات التي تفضل البقاء في السوق الموازية حتى بعد استيفائها شروط الانتقال للسوق الرئيسة، نتيجة لما تتمتع به السوق من مرونة عالية ومتطلبات أدنى للإفصاح.
وحدة التقارير الاقتصادية
