استمرار انقطاع شبكات الاتصالات والإنترنت يعزل قطاع غزة عن العالم
توقفت شبكات الاتصالات الأرضية والمحمولة والإنترنت لليوم الثالث على التوالي في قطاع غزة، ما جعل القطاع معزولا عن العالم، بسبب العدوان الإسرائيلي.
من جانبها أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية استشهاد اثنين من كوادرها في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، في أثناء محاولتهما إصلاح شبكة الاتصالات والإنترنت، حيث قصفتهما طائرات الاحتلال الإسرائيلي، وتسبب انقطاع الاتصالات في شل جميع خدمات الإنقاذ خاصة فرق الإسعاف والدفاع المدني.
وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم الـ100، إلى 23968 شهيدا.
وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن عدد الجرحى تجاوز 60582، بينهم أكثر من 6200 جريح بحاجة ماسة للعلاج خارج مستشفيات قطاع غزة، بسبب خطورة وضعهم الصحي، وعدم توفر العلاج في مستشفيات القطاع التي تعيش حالة انهيار في منظومتها الصحية.
في السياق ذاته، واصلت طائرات ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي قصفها أحياء في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
واستشهد، أمس، 127 فلسطينيا وأصيب المئات، في القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية، أن أطقمها انتشلت عشرة شهداء من تحت ركام المنازل التي تعرضت للقصف الإسرائيلي في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، مشيرة إلى أن القصف الإسرائيلي المستمر على مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة خلف عشرات الشهداء والجرحى.
في سياق متصل، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي منع تدفق المواد الغذائية والأدوية لنحو نصف مليون فلسطيني، محاصر في شمال قطاع غزة، ويعيش هؤلاء وفق منظمات حقوقية فلسطينية في حالة مجاعة وجفاف منذ أكثر من شهرين.
واقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس وبلدة زواتا إلى الشمال الغربي، فجر أمس، وداهمت عديدا من منازل المواطنين، واعتقلت شابين.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" باقتحام قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي معززة بالآليات العسكرية، منطقة الحسبة، وشارع عمان، ومحيط كلية الروضة، والجبل الشمالي، وأحياء أخرى في مدينة نابلس، وداهمت عديدا من منازل المواطنين وفتشتها، واعتقلت شابين من زواتا، ومن الجبل الشمالي.
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن إسرائيل تستخف بانعقاد محكمة العدل وبالإجماع الدولي على حماية المدنيين، باستمرارها في ارتكاب مزيد من المجازر الجماعية بحق الشعب الفلسطيني أثناء جلسات المحكمة في اليومين الماضيين.
وأوضحت في بيان أمس، أن تمادي إسرائيل في حربها المدمرة على الشعب الفلسطيني دليل على عدم احترامها لجميع المناشدات، والمطالبات الدولية لحماية المدنيين، وإدخال المساعدات وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية، والسماح للنازحين بالعودة إلى شمال قطاع غزة.
وبينت أن ما يجري هو دليل متواصل على أن تلك المطالبات وصيغ التعبير عن القلق والمراهنة على أخلاقيات جيش الاحتلال باتت فاشلة، ولا تجد آذانا صاغية أمام عقلية الانتقام العنصرية التي تسيطر على قادة الاحتلال، الأمر الذي يستدعي من جديد استمرار التحرك الدولي الإنساني على مستوى مجلس الأمن الدولي، وإصدار قرار بوقف حرب الاحتلال الهستيرية على الشعب الفلسطيني.
وشددت في بيانها على أن استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني لليوم 99 على التوالي، يشكل استخفافا بأي إجراءات أو قرارات قد تلجأ إليها المحكمة.
بهذا الصدد، أوضحت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن التقارير ووسائل الإعلام أجمعت على تصعيد إسرائيلي ملموس أثناء تلك الجلسات بحق النازحين، سواء في خان يونس، أو المنطقة الوسطى، أو رفح، حيث ارتكب جيش الاحتلال خلال الـ24 ساعة الماضية 13 مجزرة، راح ضحيتها 151 شهيدا، و248 جريحا.
كما أدانت في البيان انتهاكات وجرائم جيش الاحتلال والمستعمرات في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وجريمة الضرب المبرح والاعتداء الوحشي التي أدت إلى استشهاد الشاب خالد الزبيدي (19 عاما) في بلدة زيتا شمال طولكرم، في ظل استمرار تقطيع أوصال الضفة الغربية وإعادة احتلالها من جديد، وفرض مزيد من العقوبات الجماعية على المواطنين، وإجبارهم حتى الآن على السير بمركباتهم في طرق التفافية وعرة، تستهلك جهدهم، ووقتهم للوصول إلى منازلهم، ومراكز أعمالهم.