29 ألف فلسطيني في عداد الشهداء والمفقودين .. بينهم 10 آلاف طفل

وثقت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد 16350 امرأة وطفلا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والمستمر لليوم الـ90 على التوالي.
وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية، أن 6450 امرأة استشهدن خلال العدوان الإسرائيلي على المنازل والأحياء السكنية التي تعرض معظمها للتدمير من طائرات ومدفعية الاحتلال، كما بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين من الأطفال إلى نحو عشرة آلاف، لافتة النظر أن 29313 فلسطينيا في قطاع غزة هم في عداد الشهداء والمفقودين.
من جانب آخر، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس، استشهاد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة طمون شمال الضفة الغربية، وذلك خلال عمليات اقتحام واسعة نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في البلدة.
في سياق متصل، أفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي هدمت منزلا في مخيم نور شمس بمدينة طولكرم بالضفة الغربية، بالتزامن مع ذلك تواصل قوات اقتحام قرية صير جنوب مدينة جنين ومحاصرة منزل فيها.
فصلت الدبابات الإسرائيلية، التي توغلت في عمق مخيمات البريج والمغازي وأطراف النصيرات وسط قطاع غزة، المخيمات عن بعضها بشكل كامل، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف على تلك المخيمات، ما خلف مئات الشهداء والجرحى.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن مخيم المغازي الذي تتوغل الدبابات الإسرائيلية في عدة محاور فيه وسط قصف جوي ومدفعي، تم فصله عن بقية مناطق القطاع، بعد تدمير الطرق الرئيسة المؤدية إليه، ما شكل صعوبة بالغة أمام سيارات الإسعاف، التي لا تستطيع تلبية نداءات الاستغاثة من الأهالى لانتشال الشهداء والجرحى، كما فصلت الدبابات الإسرائيلية مخيم البريج عن مخيم النصيرات بشكل كامل، ودمرت الطرق بعد قصفها بالصواريخ، وترافق ذلك مع قطع الاحتلال الإسرائيلي إمدادات الغذاء والدواء والمياه عن تلك المخيمات، ما فاقم من الوضع الإنساني فيها.
وقصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، مقر الهلال الأحمر الفلسطيني غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن طواقمه انتشلت شهيدا وجرحى من الطابق الخامس للمقر، الذي تعرض لقصف إسرائيلي للمرة الثالثة في أقل من أسبوعين.
وحذر الهلال الأحمر الفلسطيني من خطورة استمرار الاحتلال الإسرائيلي في قصف المراكز والمنظمات الطبية والإغاثية، مؤكدا أن الهدف من عمليات قصف المراكز الطبية هو إعاقة عمل المنظمات والمؤسسات الطبية في القطاع، الذي يعيش كارثة صحية وإنسانية متفاقمة بفعل العدوان الإسرائيلي المستمر.
واستشهد 33 فلسطينيا وأصيب العشرات بجروح، في قصف إسرائيلي استهدف منازل فلسطينية وتجمعات للنازحين في مدينتي دير البلح وخان يونس جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح، بأن 13 فلسطينيا معظمهم من الأطفال والنساء استشهدوا في قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلا بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وفي سياق متصل، استشهد 20 فلسطينيا على الأقل وأصيب العشرات بجروح، إثر قصف إسرائيلي آخر استهدف عدة منازل وتجمعات للفلسطينيين النازحين في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني "أن القصف الإسرائيلي العنيف استهدف منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس، ما أسفر عن استشهاد 14 فلسطينيا، كما استشهد ستة آخرون في قصف استهدف منازل بالمناطق الشرقية من مدينة خان يونس، ليرتفع بذلك عدد شهداء المدينة أمس إلى 20 شهيدا.
وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي، عن رفضه واستنكاره الشديدين لتصريحات الوزيرين الإسرائيليين والداعية إلى إعادة توطين الفلسطينيين خارج قطاع غزة.
وقال البديوي، إن هذه التصريحات الصادرة، تعكس نوايا إسرائيل السلبية والعدائية تجاه عملية السلام في الشرق الأوسط، وتمثل تهديدا لاستقرار المنطقة وعقبة أمام جهود تحقيق السلام، وأن هذه التصريحات تعد تصعيدا خطيرا قد يؤدي إلى توترات إقليمية متزايدة.
وأكد ضرورة قيام المجتمع الدولي بالعمل الجماعي للحفاظ على فرص السلام في المنطقة لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، ووقف مثل هذه التصريحات غير المسؤولة والتحريضية، التي ستؤدي إلى تأجيج الأوضاع في المنطقة، مشددا على موقف دول مجلس التعاون الثابت والملتزم تجاه القضية الفلسطينية، والمساند لحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، بإقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة على الأراضي، التي احتلت عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.