«راح امشي معاك للآخر»

إذا كنت من الأشخاص المنظمين فأنت لا تحتاج إلى برنامج "إكسل" لمقارنة استهلاكك للكهرباء شهريا أو سنويا، وإذا كنت متقاعدا يتندر عليك البعض - وهم مخطئون بالمناسبة - بأنك تتابع مصادر الهدر في الكهرباء، فأنت لم تعد بحاجة الى هذا الجهد الميداني، وإذا كنت امرأة عاملة أو ربة منزل تنظمين الفواتير لأنك من تعول العائلة أو تشاركين والدك أو زوجك في تنظيم الأمور فلم تعودي بحاجة لكتابة المقارنات.
الجميع يستطيع فعل ذلك من خلال "تطبيق الكهرباء" في نسخته الجديدة التي شهدت تدشينه الإثنين الماضي الذي يتيح تفاصيل استهلاك الطاقة أو تكلفتها خلال فترة زمنية ومقارنتها بفترة أخرى، إضافة إلى مقارنة استهلاكك مع عملاء آخرين من فئتك نفسها دون ذكر أسمائهم. إذا كنت ممن يفضلون التحدث إلى الموظف يتيح لك التطبيق التواصل مع موظفي خدمة العملاء بالصوت والفيديو لمناقشة طلبك أو استفسارك، أيضا ستحصل على "شهادة إطلاق التيار"، وكذا للتقديم على الخدمة أساسا، ولنقل الملكية، وكل معاملاتك المتوقعة الخاصة بالكهرباء.
هذه عينات من 60 خدمة يضمها التطبيق لا يتسع المجال لذكرها، لكنه يتسع لأن نفخر بالشباب والشابات الذين يشتعلون حماسا في أروقة الشركة ويقدمون أفكارا مبتكرة لتحقيق هدف "الريادة في تجربة العميل"، أفكار تقنية رأيتها في مركز العدادات الذكية، ومركز إدارة الأزمات، والمركز الإعلامي التي يدار من السعوديين والسعوديات بنسبة 100 في المائة. إن اختيار شعار "تطبيق الكهرباء معاك" له دلالة مهمة على "الثقافة الجديدة" التي تنشرها منظومة الطاقة في الأعوام الأخيرة الماضية.
نحن لم نعد مشتركين أو مراجعين، نحن عملاء أصبح مستوى رضانا هو الهدف الأساس للشركة التي تمثل أحد الأذرع المهمة في منظومة الطاقة وتعمل مع هيئة تنظيم المياه والكهرباء ومع وزارة الطاقة لنجاح وتفوق هذه المنظومة التي يقودها وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان لتحقيق طموحات وأحلام كبيرة أحدها مثالا لا حصرا، إننا اليوم من أفضل خمس مدن في مجموعة العشرين في موثوقية واعتمادية الشبكة الكهربائية.
شخصيا سيكون تفاعلي مع منظومة الطاقة كالتالي، سأكمل تغيير أجهزتي الكهربائية وفقا لإرشادات " كفاءة الطاقة"، وسأطبق تعليمات السلامة والأمان التي تقدمها الشركة، وسأتابع حقوقي مع هيئة تنظيم المياه والكهرباء، وأنتظر عاما كاملا، وسأقارن الاستهلاك عبر تطبيق الكهرباء، وسأرى مقدار التوفير والأمان الذي سيتحقق، وبعبارة شعرية غنائية شدا بها طلال مداح يوما "راح امشي معاك للآخر".