من المعروف أن مجرة "أندروميدا" هي أقرب مجرة لنا في الفضاء، وتقع على بعد نحو 2.5 مليون سنة ضوئية من الأرض، ويمكن رؤيتها بالعين المجردة.

وتشير التقديرات إلى أن المجرة تحتوي على ما يصل إلى تريليون نجم، وستصطدم يوما ما بمجرتنا درب التبانة وتندمجان معا. وتعد المجرة أبعد جسم يستطيع البشر رؤيته دون مساعدة الأجهزة المختصة، وذلك بسبب حجمها الهائل وسطوعها. وستتاح لعشاق الفلك فرصة لرؤية هذا الجسم المدهش في سماء الليل خلال الأسبوع المقبل بالعين المجردة.

ويبلغ قطر المجرة أكثر من 150 ألف سنة ضوئية، وتظهر كبقعة من الضوء في السماء أكبر حتى من البدر. وهذا يعني أنه يمكن اكتشافها بسهولة في ليلة صافية خلال الأسبوع المقبل. وبالطبع من الأفضل أن يكون لديك منظار أو حتى تلسكوب.

ومع مغادرة البدر سماء الليل، سيكون من السهل جدا اكتشاف الجسم البعيد في السماء. وكما هي الحال دائما، قد يؤثر موقعك في مدى قدرتك على رؤية مجرة "أندروميدا"، حيث يمكن أن تمنع الغيوم أو الأضواء الاصطناعية الاستمتاع بهذا المشهد.

وبحسب ما ذكر موقع "روسيا اليوم"، مجرة "أندروميدا"، والمعروفة أيضا باسم "ميسييه 31"، أو M31، هي مجرة حلزونية وأقرب جار لمجرة درب التبانة. ويمكن رؤيتها أحيانا بالعين المجردة، لذا فقد تمت رؤيتها مرات لا تحصى عبر التاريخ.

ونظرا لبعدها، فإن النظر إلى مجرة "أندروميدا" يعني النظر إلى الماضي البعيد، وذلك لأن الضوء يستغرق نحو 2.5 مليون سنة للوصول إلى عينك. ويقدر العلماء أن أندروميدا تتجه حاليا نحو مجرة درب التبانة بسرعة تقارب 190 ميلا في الثانية. ومن المتوقع أن تصطدم المجرتان بعد نحو 4.5 مليار سنة. وقد يؤدي هذا إلى نقل نظامنا الشمسي إلى مسافة أبعد داخل مجرة درب التبانة، بل يمكن أن يؤدي إلى إخراجنا من المجرة بالكامل.