«الممارسات المستدامة» توفر 10 ملايين فرصة عمل جديدة في المنطقة بحلول 2050

«الممارسات المستدامة» توفر 10 ملايين فرصة عمل جديدة في المنطقة بحلول 2050

أكد بيتر رادميكر، نائب المدير الإقليمي للدول العربية في منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة، إنه يمكن لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن توفر عشرة ملايين فرصة عمل جديدة، وتسريع الناتج المحلي الإجمالي إلى 7.2 في المائة بحلول 2050، وذلك عبر الممارسات المستدامة.
وأضاف المسؤول الأممي خلال مشاركته في "كوب 28" أن ذلك يمكن تحقيقه عبر جهود إزالة الكربون والحفاظ على البيئة ببرامج "القدرة على الصمود" من خلال الممارسات الصناعية والمناخية المستدامة وتأمين مستقبل مستدام، وزيادة الفرص للجميع.
ونقلت وكالة أنباء الإمارات (وام) عن رادميكر، أن الاتجاه إلى الطاقة الجديدة ساهم في توفير 13.7 مليون وظيفة في مجال الطاقة المتجددة على مستوى العالم. وكشف عن أنه سيتم اليوم إطلاق تقرير "الآثار الاجتماعية والتوظيفية لإزالة الكربون والنمو الصناعي الأخضر.. سيناريوهات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، خلال "COP28"، موضحا أن التقرير دراسة هي الأولى من نوعها، التي أجرتها منظمة العمل الدولية والبنك الإسلامي للتنمية حول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ولفت إلى ضرورة اتباع الدول لسياسات طاقة معززة، وربط المناخ بسياسات التنمية وزيادة الاستثمار، مؤكدا أن المنظمة تشارك في "كوب 28" لضمان أن تشمل جهود تغير المناخ جميع الأشخاص حول العالم والتأكد من التزامهم بالعمل لمواجهة هذه الظاهرة، ومراقبة تبعات تأثيرها على الوظائف في مناطق كثيرة أبرزها الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وبين أن ملف المناخ يؤثر بطريقتين هما فقدان الوظائف وفي الوقت نفسه توفير وظائف جديدة، مؤكدا أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إذا اتخذت سيناريو جادا من أجل قيادة نشاط التحول العالمي في مجال الطاقة ليصبح إجمالي الناتج المحلي، وفقا لهذا السيناريو أعلى بنسبة 3.5 في المائة و4.8 في المائة، سيؤدي ذلك إلى استحداث 6.6 مليون فرصة عمل في المنطقة. وذكر أن الدراسات استمرت من "COP27" في مصر إلى "COP28" بالإمارات للنظر في كيفية تأثير المناخ على سوق الوظائف مع اتخاذ أجندة عمل مناخية طموحة وتأمين برامج انتقال خاصة بهم. ولفت إلى أن سيناريو السياسات الصناعية القوية في قطاعي البناء والهيدروجين الأخضر، سيؤدي إلى استحداث نحو 2.8 و1.9 مليون وظيفة على التوالي، تليھا صناعة السيارات 1.5 مليون وظيفة، والهندسة الكهربائية 900 ألف وظيفة، بينما تحتاج القطاعات ذات الصلة بإمدادات النفط والغاز، والوقود والبلاستيك إلى دعم ما يصل إلى 700 ألف وظيفة.
وحول مواجهة فقدان الوظائف واستبدالها بالوظائف الخضراء الجديدة، أشار إلى ضرورة "الانتقال العادل" والاستثمار في تنمية مهارات رأس المال البشري وإعادة تدريب 16 مليون شخص، فمثلا في قطاع النفط والغاز يحتاج ما يقرب من 300 ألف عامل في مجال الوقود إلى إعادة التدريب على الوظائف المتعلقة بالصناعات الخضراء والهيدروجين، والحصول على المهارات المناسبة.
ولفت إلى دور النقابات والمنظمات غير الحكومية للقطاع الخاص والاستماع إلى ممثليهم ضمن نقاشات قمة المناخ "COP28"، ليصبح هذا النهج هو حجر الزاوية للخروج بتوصيات عادلة تأخذ بها الحكومات.

الأكثر قراءة