انخفاض معدل الخصوبة يهدد الاقتصاد الكوري .. النمو سلبي في 2050

انخفاض معدل الخصوبة يهدد الاقتصاد الكوري .. النمو سلبي في 2050

قال البنك المركزي الكوري الجنوبي إن كوريا ستسجل نموا اقتصاديا سلبيا خلال 2050 في حال أخفقت البلاد في مواجهة تراجع معدل المواليد بصورة سريعة.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية "يونهاب" أن تقرير البنك المركزي أظهر أن معدل الخصوبة، الذي يمثل عدد الأطفال الذي يمكن للسيدة من عمر 15 إلى 49 عاما أن تنجبه، تراجع إلى 0.81 في المائة، فيما يعد أدنى مستوى بين دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية خلال 2021.
ومن بين 217 دولة ومنطقة، تشمل دول المنظمة، جاءت كوريا الجنوبية في المرتبة الثانية من حيث أدنى معدل مواليد بعد هونج كونج بواقع 0.77 في المائة.
وكانت كوريا من بين أعلى 217 دولة فيما يتعلق بوتيرة تراجع معدل المواليد من 1960 إلى 2021، حيث انخفض المعدل بنسبة 86 في المائة من 5.95 إلى 0.81 خلال الفترة نفسها.
وخلص تقرير البنك إلى أنه في حال استمر هذا الاتجاه دون حسم، سيسجل الاقتصاد نموا سلبيا خلال 2050، كما أن إجمالي تعداد سكان البلاد سينخفض إلى أقل من 40 مليون خلال 2070 مقارنة بـ51 مليون نسمة حاليا.
وقال البنك المركزي إن الأسباب الرئيسة لمعدل المواليد المنخفض هي المنافسة القوية والصعوبات في الحصول على وظيفة وارتفاع تكاليف الإسكان وتزايد المخاوف بشأن سلامة الأطفال.
إلى ذلك، أظهرت بيانات حكومية أنه من المتوقع أن يتباطأ الاستهلاك المحلي في البلاد بشكل أكبر بعد أن سجل ناتج قطاع الخدمات المحلي أدنى مستوى نمو خلال 32 شهرا في نوفمبر وسط ارتفاع أسعار الفائدة ونمو التضخم.
ونما الناتج في قطاع الخدمات بنسبة 0.8 في المائة الشهر الماضي مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، وهو أقل نمو شهري على أساس سنوي منذ إعلان انخفاض بنسبة 0.8 في المائة في فبراير 2021، وفقا لبيانات هيئة الإحصاء.
وذكرت البيانات أن ناتج الخدمات بدأ في الزيادة بشكل مطرد اعتبارا من النصف الثاني من 2021 ليسجل نموا بنسبة 8.5 في المائة في المتوسط على أساس سنوي في الربع الثالث من 2022.
لكن نشاط قطاع الخدمات شهد انخفاضا حادا هذا العام ليسجل نموا بنسبة 2.3 في المائة في الربع الثاني وبنسبة 1.9 في المائة في الربع الثالث.
وعلى وجه الخصوص، عانى الإنتاج في قطاعات الإقامة والمطاعم والفنون والرياضة والترفيه من أكبر انخفاض وسط التباطؤ الاقتصادي.
من المتوقع على نطاق واسع أن تستمر ارتفاع أسعار الفائدة ونمو التضخم حتى النصف الأول من العام المقبل على الأقل، في ضوء تعليقات محافظ البنك المركزي (BOK) ري تشانج-يونج في أكتوبر.
وردا على سؤال حول المدة التي سيستمر فيها بنك كوريا المركزي في سياسته التشديدية، قال "ري" إن الأمر سيستغرق أكثر من ستة أشهر حتى يصبح البنك المركزي واثقا من أن التضخم سيصل إلى هدف البنك عند 2 في المائة.

الأكثر قراءة